مثل إنشاء وكالة إفريقية للأدوية ودعم قدرات دول القارة في مواجهة وباء كوفيد 19، محور محادثة، اليوم الإثنين، بيّن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي والمبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي، ميشال سيديبي الذي يؤدي زيارة إلى تونس في إطار جولة تشمل عددا من الدول الإفريقية. وأشاد سيدبيي، وفق بلاغ للخارجية، بالنظام الصحي الذي تتمتع به تونس، على مستوى الكفاءات والاستثمارات وبما تتوفر عليه من مخابر ومؤسسات صحية ممّا يجعلها من الدول الرائدة على المستوى القاري في هذا المجال. كما استعرض المبعوث الإفريقي مع الجرندي، مضمون جولته الأخيرة والمساعي الرامية إلى تشجيع مختلف الدول الإفريقية على المصادقة على معاهدة الإتحاد الإفريقي المنشئة للوكالة الإفريقية للأدوية. من جهته، أفاد الجرندي بأن إجراءات المصادقة على المعاهدة المنشئة للوكالة الإفريقية للأدوية، هي بصدد الاستكمال من قبل مجلس نواب الشعب، مذكرا بطلب تونس احتضان مقر الوكالة واستعدادها لتقديم كل الدعم اللازم لتوفير أسباب النجاح وممهّدات الإشعاع القاري والدولي لها وذلك لما تتمتع به تونس من مميزات تفاضلية في هذا المجال. كما عبّر عن حرص تونس على دعم مؤسسات الإتحاد الإفريقي، لاسيما مبادرة الإتحاد لإنشاء وكالة إفريقية للأدوية، مؤكدا القناعة بأهمية تركيز هذه الوكالة التي ستضطلع بمواءمة وتوحيد الأطر التنظيمية داخل القارة والنهوض بالصحة العمومية بصفة عامة، عبر توفير الأدوية الناجعة بأسعار تتماشى مع المقدرة الشرائية للشعوب الإفريقية. وشدّد وزير الخارجية على أهمية تضافر الجهود الدولية والإفريقية لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد 19 كما أحاط ضيفه بالاتصالات التي أجراها مؤخرا مع عدد من نظرائه الأفارقة، من أجل التسريع في حصول الدول الإفريقية ولاسيما تونس على لقاحات "الكوفيد-19" وتفعيل مختلف الآليات الدولية والإقليمية المعنية، على غرار المنصة الإفريقية للأدوية وكذلك تمكين دول القارة من البراءات اللازمة لتصنيع لقاحات كورونا لمواجهة هذا الوباء.