تحوّل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم الإثنين، إلى مطار تونسقرطاج، أين عاين سير العمل بمختلف فضاءاته واطّلع كذلك على الظروف التي تتمّ فيها إجراءات السفر واستمع إلى ملاحظات ومقترحات عدد من المواطنين. وقد مثّلت الزيارة "فرصة جدّد من خلالها رئيس الدولة التأكيد على أن حرّية التنقل مضمونة ولا نيّة للمساس بها، مبينا بأن الإجراءات الاستثنائية الاحترازية لا تعني حرمان التونسيات والتونسيين من حقّهم في التنقّل، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية. وذكّر الرئيس قيس سعيّد بأن "على الأشخاص المطلوبين للعدالة أو الذين تعلّقت بهم شبهات فساد، تسوية وضعياتهم مع القضاء"، مشدّدا على "تطبيق القانون، على الجميع على قدم المساواة". يُذكر أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت صدور بعض القرارات بتحجير السفر عن بعض السياسيين والمسؤولين السابقين من ذلك أن قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، كان أصدر بتاريخ 29 جويلية 2021، قرارات بتحجير السفر عن خمسة مديرين بالخطوط الجوية التونسية، ومهندسين اثنين بالخطوط الجوية التونسية الفنية، وفق ما أعلنه الناطق الرسمي باسم القطب، محسن الدالي. وقد أوضح الدالي، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن القطب القضائي الاقتصادي والمالي أصدر هذه القرارات على خلفية تهم باستغلال الصفة لتحقيق منافع دون وجه حق والإضرار بالإدارة. وأضاف أنه تم كذلك إصدار قرار بتحجير السفر عن رئيس مدير عام بشركة وساطة بالبورصة، من أجل اختلاس أموال عمومية مودعة بالخزينة العامة، وتحقيق منافع دون وجه حق، وإلغاء دين جبائي. على صعيد آخر ندّد التيار الديمقراطي في بيان له ب"منع النائب عن دائرة فرنسا 2، أنور بالشاهد، صبيحة أمس الأحد، من السفر إلى مرسيليا، حيث تقيم عائلته، واصفا هذا الإجراء ب"التعسفي"، كما اعتبر أنه تم "دون قرار قضائي ا?و إداري ا?و حتى شبهة، بل بمجرد "استشارة" لدى وزارة الداخلية".