أعلنت مصادر أمنية إيطالية، عن كشفها هذا الأسبوع، عن عصابة دولية لتهريب البشر، يشكّل السوريون غالبية أعضائها. وأضافت المصادر ذاتها أنه "كان من الممكن تحقيق أرباح كبيرة من إدارة النقل والسفر غير القانونيين لمهاجرين قادمين من مختلف أنحاء العالم، عبر أراضي تركيا، اليونان وألبانيا وصولاً إلى سواحل سالينتو (جنوبإيطاليا)، ومن هناك إلى دول أوروبية أخرى، كانت تمثل في النهاية الوجهة الأخيرة".
واشتملت العملية على تنفيذ أوامر احتجاز سابقة للمحاكمة بحق 22 شخصاً، وعمليات تفتيش للعديد من أعضاء التنظيم الإجرامي العابر للحدود الوطنية، والمختص بتسهيل الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، وإلى سواحل ليتشي بشكل خاص.
وذكرت المصادر الأمنية أن "في إيطاليا، صدر أمر حجز احترازي في السجن بناءً على طلب مديرية مكافحة المافيا في ليتشي، وصدر حكم مماثل في ألبانيا بناءً على طلب الوحدة الخاصة بمكافحة الفساد والجريمة المنظمة في تيرانا ضد 25 شخصًا".
وأشارت المصادر إلى أن "التنظيم الإجرامي كان وحدويًا، لكنه يعمل في عدة مناطق"، كما أنه "كان مقسمًا إلى أربع خلايا إجرامية مؤلفة من مواطنين أجانب، معظمهم من السوريين". واختتمت بالقول إن "التحقيقات في القضية كانت مستمرة منذ أكثر من عام".
وقد اشترك في العملية الأمنية التي قادت إلى كشف التنظيم الإجرامي، عناصر قوات الشرطة المالية التابعين للقيادة الإقليمية في ليتشي (مقاطعة پوليا جنوب)، رجال الخدمة المركزية للتحقيقات في الجريمة المنظمة (Scico)، وكذلك قيادة قوات الشرطة المالية في إيطاليا، وعناصر قسم مكافحة الهجرة في اليونان وأفراد الشرطة الألبانية، وكذلك فرقة العمليات المتنقلة التابعة ليوروبول.