نفّذ عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومن الشباب، اليوم الخميس، تحركا احتجاجيا بالقرب من المحكمة الابتدائية ببن عروس، للمطالبة بالحقيقة والعدالة في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي، الذي غرق في وادي مليان المحاذي للملعب الاولمبي برادس بعد نهاية مباراة اعقبتها أعمال عنف. وأفاد الناطق باسم حملة "تعلم عوم" ايوب عمارة في تصريح صحفي أن هذه الوقفة التي تتزامن مع الموعد الثاني للنظر في القضية، تأتي للمطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملة في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي وتحقيق العدالة والإنصاف للضحية، بعد مرور اربع سنوات على فتح التحقيق في هذه القضية التي شهدت عديد التطورات، وللتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وفق تعبيره.
وتابع ان منظمي هذه الوقفة يطالبون بمعرفة الحقيقة وتحقيق شروط المحاكمة والعدالة في عديد القضايا التي سقط فيها ضحايا ويمثل منتسبون للمؤسسة الأمنية طرفا فيها، على غرار قضية عبد السلام زيان في صفاقس وانس وأحلام الدلهومي من القصرين وغيرها من القضايا، وفق قوله.
من جهتها طالبت والدة عمر العبيدي بمعرفة الحقيقة كاملة وكشف كل ملابسات وفاة ابنها، داعية القضاء المتعهد بالقضية الى إنصاف ابنها.
وكانت اولى جلسات هذه القضية عقدت يوم 13 جانفي المنقضي حيث تقرر ارجاء النظر فيها الى جلسة ثانية بتاريخ اليوم الخميس بعد تسجيل غياب 14 متهما في القضية هم في حالة سراح.
وتعود ملابسات القضية الى تاريخ 31 مارس من السنة المنقضية بعد غرق عمر العبيدي محب النادي الافريقي في وادي مليان المحاذي للملعب الالمبي برادس بعد نهاية مباراة النادي الافريقي واولمبيك مدنين والتي اعقبتها اعمال عنف ومناوشات بين انصار الفريقين.
وكان هاشتاغ "تعلم عوم" انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد حادثة الوفاة على اثر تداول رواية انطلقت من شهادة ادلى بها احد أصدقاء الضحية تفيد بان الأمنيين الذين طاردوا المتوفي يوم الواقعة استهزؤوا بتوسلاته رغم تأكيده انه لايجيد السباحة وخشيته من الموت غرقا بالقول "تعلم عوم" وأحيل على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس 17 امنيا بتهمة "القتل غير العمد وعدم انجاد شخص في حالة خطر"، وقد قرر قاضي التحقيق الإبقاء على كل المتهمين في حالة سراح ومواصلة البحث في القضية.