صرّح الناطق الرّسمي باسم جبهة الإنقاذ حمّة الهمّامي خلال لقاء إعلامي عشيّة اليوم الأربعاء أنّ المفاوضات مع التّرويكا حول الأزمة السياسية الرّاهنة منيت بالفشل , وأنّ جبهة الإنقاذ ستواصل التّعبئة الشعبية السّلمية في الأيّام القادمة ودعمها وتطويرها من أجل الضّغط على التّرويكا لقبول مبادرة الاتحاد العام التّونسي للشّغل. كما أعلن ممثّلون عن المنظّمات الرّاعية للحوار ومن بينها الاتحاد العام التونسي للشغل أنّ المفاوضات بينهم وبين ممثّلي "جبهة الإنقاذ" حول مقترحات التّرويكا لحلّ الأزمة قد وصلت إلى طريق مسدود ، وأنّ المنظّمات الرّاعية للحوار ستعقد يوم الجمعة القادم اجتماعا لتقييم مسار المفاوضات وبسط المقترحات الممكنة. من جهة أخرى قال محمّد الحامدي المنسّق العام للتّحالف الدّيمقراطي أنّ سبب فشل المفاوضات يعود إلى تعنّت التّرويكا الحاكمة حيث أعلنت في البداية قبولها لمبادرة الاتّحاد ثمّ عملت على تجزئتها وتشويهها ممّا أدّى إلى تعثّر المفاوضات وتعقّدها. و في تصريح لعدد من وسائل الإعلام المسموعة حمّل القيادي بحركة النّهضة و وزير الصّحّة عبد اللّطيف المكّي مسؤوليّة تعثّر المفاوضات ل"جبهة الإنقاذ". وقال المكّي انّ هذه الجبهة تحاول إفشال كلّ محاولات التفاوض والحوار وتريد فرض وجهة نظر واحدة وهدفها هو السّعي لتأخير الانتخابات وتعطيل كتابة الدّستور.