في سيناريو غير متوقّع بالنسبة لأكثر المتفائلين تمكّن الترجي الرياضي من تعديل النتيجة في اللّقاء الذي جمعه يوم أمس الأحد 29 سبتمبر بالنجم الرياضي الساحلي. إلى هنا يبقى الأمر عاديا لكن ما بدر عن المدرّب ماهر الكنزاري حال ولوج تسديدة أحمد العكايشي شباك الحارس أيمن بن أيّوب يبقى وصمة عار في مسيرته كمدرّب لا يزال على أوّل الطريق في مشواره التدريبي سيما أنّ ما أشار إليه بيسراه صوب مقاعد بدلاء ليتوال لا يمكن أن يكون بأيّ حال من الأحوال لقطة حماسة أو تفاعل أو فرحة بالتعادل وإنّما هي صورة تقطر قذارة وبذاءة لما تتضمّنه من إشارات واضحة ودلالات عميقة عن حقد دفين بات لا غنى عنه في كرتنا التي لا تزال تنزف من صراع الوزير ورئيس الجامعة. الكنزاري لم يكن ماهرا في لقاء الأمس وما حالة التفكّك التي ظهر بها فريقه إلا دلالة على سوء تصرّفه في الرصيد البشري الموضوع على ذمّته وحتّى ما أتاه العكايشي في المباراة لا يمكن أن يحسب له ك"كوتشينغ" لأنّ لاعب أنغلوشتاد الألماني السابق أرسل على امتداد الفترة الماضية عديد إرساليّات إلى مدرّبه مفادها أنّه أفضل جاهزيّة من الكامروني يانيك نيانغ إلا أنّ ضعف شخصيّة "الكوتش" الفنيّة حالت دونه واتّخاذ قرار. مدرّب الترجي الرياضي ضلّ السبيل وواصل تماديه في الخطأ ناهيك وأنّه لم يكلّف نفسه عناء الاعتذار ولا نقول تصحيح قراءة مشوّهة للقطة لأنّ الصورة كما التقطتها عدسات المصوّرين لا يمكن أن تقرأ إلا على النّحو الذي ثار عليه بنك بدلاء النجم الساحلي. منطوق الصورة أزعج الكثيرين خصوصا أولئك الذين ظنّوا حسنا في شخص الكنزاري , وإن بعض الظنّ إثم , سيما وهو الذي طرح اسمه ليكون ناخبا وطنيّا مرتين في ظرف لا يتجاوز السنة بما يجعله قريبا من تدريب المنتخب في أيّة لحظة لكن ما أتاه مع النجم الساحلي وخاصّة فريقه الترجي الرياضي لا يشرّفه في شيء. مسؤولو النّجم احتجّوا على أرض الملعب وحملوا ثورتهم إلى حجرات الملابس التي شهدت شجارا عنيفا بين حسين جنيّح وماهر الكنزاري اللّذين تبادلا الشتائم وحديث الحياة الخاصّة فيما تميّز رضا شرف الدين رئيس ليتوال ونائبه جلال كريفة بمحاولاتهما لتنقية الأجواء. لقطة الكنزاري أكيد أنّها ليست الأولى في السنوات الأخيرة التي يمكن أن نطلق عليها تسمية "سنوات الحقد أو الكراهيّة في الكرة التونسيّة" فقد سبقه إليها أسامة السلامي لاعب النادي الإفريقي السابق في موسم 2008 الذي تمّت معاقبته بستة لقاءات جراء لقطة مماثلة في دربي العاصمة بل أنّ هناك من تقدّم ضدّه بقضيّة عدليّة كما أنّ نبيل معلول عوقب بالإبعاد لجولتين في غياب صورة باتّة تدينه في أعقاب لقاء النادي البنزرتي والترجي الرياضي في ذهاب الموسم الماضي وبالتّالي فإنزال أقصى العقوبات بالكنزاري أمر لا مفرّ حتّى يعود إلى ثوابه ويعي خطورة ما اقترفت يداه الآثمتان .