بعد هروبه الى ليبيا معتمدا على دليل صحراوي من ولاية تطاوين واستقراره في مدينة درنة في الشرق، علمت حقائق أون لاين من مصادر أمنية وثيقة الصلة بملف سيف الله بن حسين والملقب ب"ابو عياض" أن هذا الاخير تحول في الاسابيع الاخيرة للاقامة في غرب ليبيا على حدود تونس الشرقية. وقالت ذات المصادر ان زعيم تنظيم انصار الشريعة المطلوب في تونس تحول يوم 29 سبتمبر من منطقة مليتة بزوارة الليبية الى العاصمة طرابلس في حماية أمنية كاملة من عناصر من تنظيم انصار الشريعة (الفرع الليبي) وبمشاركة من مليشيا درع ليبيا التي يسيطر عليها المتشددون الجهاديون. وقالت ذات المصادر ان قياديا كبيرا من تنظيم انصار الشريعة (الفرع الليبي) يدعى عصام غيث يرافق "أبو عياض" في كل تحركاته. ومن طرابلس تحول ابوعياض صحبة عصام غيث الى مدينة غريان الجبلية التي تبعد على معبر ذهيبة الحدودي بحوالي 140 كلم وقالت ذات المصادر ان الجولة التي قام بها أبو عياض مع عصام غيث كانت برفقة قيادي يمني من تنظيم القاعدة مستقر بليبيا منذ مدة. وتقول اخر المعلومات المتوفرة ان زعيم تنظيم انصار الشريعة اتخذ من مدينة غريان الجبلية الليبية على حدودنا الشرقية قاعدة لتحركاته ولاستعداداته من اجل اشرافه على التدريبات التي تنظم لعناصر انصار الشريعة الهاربين الى ليبيا. وحول تحركات "أبوعياض" تقول مصادرنا انها تتم تحت حماية مليشيا درع ليبيا اضافة الى مقاتلي انصار الشريعة . وتضيف نفس المصادر ان تحركاته الاخيرة كانت تتم تحت حماية خمس سيارات رباعية الدفع ، جيدة التسليح. الاخطر في تحركات "أبوعياض" في المدة الاخيرة حسب مصادرنا انه التقى بعبد الحكيم بالحاج الحاكم العسكري السابق لمدينة طرابلس في مدينة تاجوراء الليبية . وقد تطرق الاجتماع الى وضعية التضييق التي يعيشها تنظيم انصار الشريعة في تونس والى قضايا اخرى. وبعد هذا اللقاء تحول أبو عياض الى مدينة مليتة الليبية (30 كلم على راس جدير) ليطلع على سيطرة الجماعات الليبية المسلحة القريبة من تنظيم القاعدة على الحقل النفطي الموجود بالمكان.
