حقق المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم تعادلا ايجابيا بهدف لمثله وذلك في اللقاء الدولي الودي الذي جمعه مساء اليوم بنظيره الكولومبي. المنتخب الذي يمر بظروف انتقالية قدم وجها محترما أمام منتخب يصنف الخامس عالميا حسب الترتيب الشهري الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم. نزار خنفير الناخب الوطني المؤقت اختار تشكيلا دفاعيا بالاختيار على ثلاثي في المحور ويتكون من محمد علي اليعقوبي وصيام بن يوسف وعمار الجمل ، معاضدين بالثنائي حمزة المثلوثي وياسين الميكاري على الرواقين مقابل ثنائي في الارتكاز الدفاعي هما حسين الراقد والفرجاني ساسي. أما في التنشيط الهجومي فقد تم الاعتماد على زهير الذوادي ووهبي الخزري يتقدمهما عصام جمعة كقلب هجوم. ورغم أن التركيبة المعتمدة توحي بأنها دفاعية إلا أن المنتخب كان قادرا على التسجيل وقد أتيحت لمهاجمه عصام جمعة فرصتان هامتان لهز شباك "مون دراغون" حارس كولومبيا لكنه تعامل معهما باستهتار العادة فيما كان الكولومبيون عاجزين على الوصول إلى مرمى فاروق بن مصطفى لولا ضربة الجزاء التي كان حارس النادي البنزرتي يستحق خلالها الإقصاء. المنتخب الكولومبي سجل ضربة الجزاء التي أتيحت له لكن نسور قرطاج كانوا على موعد مع التعديل حين اهتدى وهبي الخزري إلى كرة أخطأ حارس كولومبيا في ردها لتؤول إليه ويعالجها بيمناه معدلا النتيجة. تونس كانت قادرة على الفوز ولكن الانتصار كان قريبا من كولومبيا التي كان لاعبوها قادرين على حسم المباراة لفائدتهم لو أحسنوا التعامل مع الفرص التي أتيحت لهم رغم النقص العددي الذي ترتب عن إقصاء أحد لاعبي الدفاع جراء تدخله على فخر الدين بن يوسف. الفرجاني ساسي وحسين الراقد وفاروق بن مصطفى ووهبي الخزري كانوا أبرز العناصر التونسية .فحارس قرش الشمال ما فتئ يؤكد أنه الأفضل في حين برز ساسي كعادته في وسط الميدان حيث يكون جاهزا لافتكاك الكرة وصناعة الهجمة ولقطة المرة التي صنعها في نهاية الفترة الأولى لزميله عصام جمعة تكشف سعة إمكانياته وأحقيته بالدعوة. أما حسين الراقد فهو الأفضل في خطته كلاعب الارتكاز المحوري رغم بلوغه سن الحادية والثلاثين إلا أنه يتقد حيوية ونشاطا في حين يمكن التأكيد أن وهبي الخزري لاعب من طينة خاصة وبالفعل كان عدم استغلاله في الفترات السابقة خسارة كبرى للمنتخب إذ أنك تجده في صناعة الهجمة وفي إنهائها على غرار عملية الهدف..