اكتمل نصاب النادي الإفريقي اليوم بالتحاق الدولي الجزائري عبد المومن جابو الذي وصل في وقت متأخر يوم أمس الأمر الذي حرمه مشاركة زملائه التمارين. "ميسي الجزائر" خاض تدريبات صباح اليوم بصفة عادية في حين كان انضمام الرباعي الدولي التونسي محمد علي اليعقوبي وهتان البراطلي وزهير الذوادي وعاطف الدخيلي منذ تدريبات يوم أمس وكذلك الشأن بالنسبة للمهاجم الكونغولي مات موسيلو. تحضيرات الإفريقي للقاء الاتحاد الرياضي المنستيري دارت منقوصة من الثلاثي الشاب خليل ساسي وأحمد جمال الدين وغازي العيادي الذي ألحقهم المدرب المنذر الكبير بفريق النخبة للتدرب تحت إشراف المدرب صابر عبد اللاوي في ظل عدم حاجته إلى خدماتهم مقابل قدرتهم على مساعدة فريق النخبة الذي يخوض مباريات هامة في مرحلة التتويج. بين الكبير واللاعبين يمكن التأكيد أن ما كان ينقص النادي الإفريقي خلال فترتي الهولندي أدري كوستر والفرنسي لاندري شوفان قد توفر هو التواصل بين الإطار الفني واللاعبين فكوستر كان لا يتقن الحديث إلى لاعبيه إلا من بوابة مساعده فتحي العبيدي الذي يتولى ترجمة توصياته لا غير.. أما شوفان فكان عمليا أزيد من اللزوم إذ أنه لا يلقي بالا إلى العلاقات الانسانية بما أنه يكتفي دائما بالعمل الميداني دون التواصل مع اللاعبين خارج الحصص التدريبية.. قد لا يكون التواصل خارج الميدان ضروريا في دنيا الاحتراف لكن طبيعة اللاعب التونسي تستوجب متابعة متواصلة وهو ما يعلمه المنذر الكبير الخبير بذلك بحكم خبرته في الرابطة الأولى. مدرب الإفريقي جمع بين تصحيح بعض الأخطاء الجماعية والفردية في الفريق وبين ترميم المعنويات مؤكدا أنه طاقة عمل رهيبة ولكنه في الآن ذاته يسعى إلى التواصل مع اللاعبين والحديث إليهم حيث كانت له عدة محادثات أهمها مع بلال العيفة وهتان البراطلي وعبد المومن جابو. هذا الثلاثي استأثر باهتمام الكبير على اعتبار أنهم من أصحاب الامكانيات التي لا يرقى إليها الشك لكن مستواهم الحالي بعيد عن المعتاد وهو ما استوجب منه جلسات للحديث إليهم وترميم معنوياتهم في محاولة لاستعادتهم من جديد. المنذر الكبير بات قريبا إلى اللاعبين بفضل قدرته التواصلية الهائلة ويبدو أنه استفاد الكثير من مروره بالنادي البنزرتي وخاصة بالنجم الرياضي الساحلي أين تمرس كما ينبغي بضغوطات الشارع على اللاعبين وكيفية حمايتهم منه. اليونسي يعود شهدت الحصة التدريبية لصباح اليوم ظهور رئيس الفرع عبد السلام اليونسي بعد فترة من الغياب ناهيك أن حضوره تمارين اليوم هو الأول له هذا الأسبوع وهو ما خلف تساؤلات عدة عن دوره في الفريق الأول. اليونسي لا يقدم الدعم المالي للفريق باعتبار أن سليم الرياحي هو العائل الوحيد لزملاء عبد المومن جابو كما أن حضوره قليل إذ يكتفي بالتواصل عبر الهاتف مع مرافق الفريق حسن بعيو أو أي أحد من العاملين في صنف الأكابر. بعض العارفين بخبايا الرجل أكدوا أن لديه اشكالا في حضور التمارين الصباحية باعتبار أنه يكون نائما حينها وبالتالي فهو يعجز عن المواكبة اليومية التي يستعيض عنها بحضور مناسباتي أو بالمتابعة عبر الهاتف الذي يكون وسيلة في تواصله مع الفريق في حال ورد طارئ يستوجب حضور أحد المسؤولين على عين المكان. وتبعا لذلك تعاظمت التساؤلات لدى قطاع هام من متابعي أخبار الإفريقي عن الجدوى من استقدام اليونسي فهو غير مواكب للتمارين كما أنه لا يدعم الفريق ماليا الأمر الذي ولد حسرة لدى الكثيرين على خروج يوسف العلمي رئيس الفرع السابق الذي كان لا يفوت أية حصة تدريبية رغم كثرة مشاغله ايمانا منه أن قبوله المسؤولية يستوجب عليه تحمل تبعاتها. يشار إلى أن بعض المصادر قد نقلت عن عبد السلام اليونسي أن السبب الوحيد لعودته لتقلد مسؤولية رئاسة الفرع كان وعودا تلقاها من سليم دولة رجل سليم الرياحي بأن يقوم رئيس الإفريقي بخلاص ديونه التي بلغت أروقة المحاكم حتى أن هناك من أكد أنه جمع أحكاما سجنية تتعلق بصكوك دون رصيد تعود إلى فترة تواجده في هيئة جمال العتروس.