أكد وزير الشباب والرياضة والمرأة والأسرة صابر بوعطي ، خلال لقاء جمعه مساء أمس الثلاثاء غرة أفريل 2014 بمقر الوزارة برؤساء الجامعات الرياضية، على ضرورة وضع إستراتيجية عمل واضحة وبلورة نظرة شاملة للإصلاح في القطاع الرياضي وذلك بالعمل على مراجعة قانون الهياكل الرياضية وتنقيح التشريعات القانونية بما يتماشى وتطور الرياضة على المستويين الوطني والدولي وهو ما سينطلق العمل به في إطار لجنة مختصة صلب الوزارة خلال الأيام القليلة القادمة. كما شدد الوزير على ضرورة إيجاد آليات تمويل جديدة للرياضة وذلك بتوفير الإعفاءات الجبائية وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في القطاع الرياضي خاصة أمام عجز التمويل العمومي، داعيا إلى ضرورة تأهيل الجامعات الرياضية قصد تطبيق منظومة التصرّف في الميزانية حسب الأهداف. وفي السياق ذاته طالب الوزير رؤساء الجامعات الرياضية بالتنسيق المسبق مع سلطة الإشراف بخصوص دعم المرشحين للهياكل الدولية، مؤكدا حرص سلطة الإشراف على العمل دائما في إطار الشراكة والتكامل مع الجامعات الرياضية بما يضمن استقلاليتها وحيادها. كما دعا صابر بوعطي رؤساء الجامعات الرياضية إلى ضرورة العمل على إبراز الوجه السياحي للتظاهرات الرياضية ذات الطابع الدولي وذلك لمزيد التسويق لصورة تونس وترويجها دوليا، مؤكدا على أهمية التنسيق مع مختلف الوزارات ذات الصلة على غرار وزارتي السياحة والثقافة لتنفيذ هذا التوجه الوطني الهادف. وشدّد الوزير على مزيد الإحاطة بالأصناف الشابة وحسن تأطيرها خلال انعقاد التظاهرات الرياضية تفاديا لأي حوادث عرضية. ومن جهتهم استعرض رؤساء الجامعات الرياضية الاخلالات والمشاكل التي تعانيها مختلف الجامعات الرياضية الفردية منها والجماعية وخاصة منها إشكاليات التمويل ونقص التجهيزات والمعدات الرياضية والتسيير والتشريعات القانونية التي لا تزال تمثل العائق الأكبر أمام تطور الرياضة التونسية فضلا عن مطالبتهم بمزيد الإحاطة المادية والمعنوية بالجامعات نفسها وتوفير العناية اللازمة بالتكوين القاعدي لمزيد الارتقاء بالرياضة التونسية.
