صرّح المحلل السياسي الكويتي عبد الواحد الخلفان أن سحب بعض دول الخليج لسفرائها من قطر واللقاءات قبل القمة العربية أكدت أن يوسف القرضاوي كان من بين أسباب التوتر التي دفعت الرياض وأبو ظبي والمنامة لاتخاذ هذا القرار، بسبب خطب وتغريدات القرضاوي المعادية للأنظمة الخليجية وللنظام المصري والتي يعتقد أنها ترسل إشارات موجهة لتحريض الإخوان المسلمين في مصر على بث الفوضى والعنف. و أضاف الخلفان في تصريح لفرانس 24 أن القرضاوي لا يملك خيارات كثيرة وأغلب الظن أن تحتضنه تونس، وذلك لقربه من حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، ولأن تونس دولة عربية وإسلامية مستقرة عكس ليبيا مثلا التي قد لا تكون قادرة على توفير الحماية له لعدم استقرارها أمنيا. وتركيا قد تكون الوجهة التالية للقرضاوي لكن لن تكون الوجهة التي يفضلها، كما أن أنقرة قد تكون في غنى عن وجوده لأن ذلك قد يدخلها في مشاكل مع الإمارات والسعودية والبحرين، ولن يوفر احتضان تركيا للقرضاوي هدوءا داخليا يحاول رجب طيب أردوغان التمتع به بعد فوزه على معارضيه في الانتخابات البلدية الأخيرة.