أصدر الحزب الجمهوري اليوم الثلاثاء 13 ماي 2014 بيانا ندّد فيه بإيقاف المدوّن والناشط عزيز عمامي الليلة البارحة 12 ماي بتهمة استهلاك المخدّرات "الزطلة". وفي ما يلي نصّ البيان الذي حمل توقيع الشباب الديمقراطي التابع للحزب الجمهوري: " تمّ إيقاف المدوّن والناشط السياسي الشاب عزيز عمامي في ساعة متأخرة من اليلة البارحة واقتيد إلى مركز الشرطة بحلق الوادي أين تعرّض للعنف من قبل قوات البوليس في مشهد يذكرنا بيوم 06 جانفي 2011 عندما تم اعتقاله من طرف بوليس بن علي على خلفية تحريضه على الثورة والمشاركة فيها ولم يتم إطلاق سراحه إلا ليلة 13 جانفي. وتفيد المعطيات الأولية أن الناشط عزيز عمامي قد تلفق ضده تهمة استهلاك وترويج مادة مخدّرة ولكن الأكيد أن الاعتقال جاء على خلفية إطلاقه لحملة " حتى أنا حرقت مركز " التي تسعى إلى تسليط الضوء على الاعتقالات والمحاكمات التي يتعرّض لها شباب شارك في الثورة بتهم حرق مراكز الأمن. ويأتي اعتقال عزيز بعد سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات التي طالت ناشطين وفنانين. إن طريقة الاعتقال وتلفيق التهم وتطويع القوانين لتكميم الأفواه هي سياسة أبدع فيها النظام الدكتاتوري واعتقدنا أنها ولّت بلا رجعة، ولكن مؤشرات عدّة تتتالى لتؤكد عودة النظام القديم رموزا وسياسات. إن الشباب الديمقراطي الذي كان في طليعة القوى الشبابية الثورية خلال ثورة الحرية والكرامة، وقدّم لذلك جسام التضحيات: يدين بشدة اعتقال الناشط عزيز عمامي ويؤكد على تضامنه معه ويحمل وزارة الداخلية مسؤولية سلامته. يعلن عزمه على ممارسة كل أشكال الضغط من أجل إطلاق سراح عزيز عمامي . وفي هذا الإطار يدعو إلى وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي يوم الأربعاء 14 ماي 2014 على الساعة الواحدة بعد الزوال. يدعو كل القوى الشبابية والثورية في تونس إلى تشكيل تنسيقية تنظم الأشكال الاحتجاجية في أقرب وقت. يهيب بكل أحرار العالم لممارسة كافة أشكال الضغط من أجل إطلاق سراح عزيز عمامي في أقرب وقت."