فشلت الندوة التي عقدتها "لجنة مشروع النادي الإفريقي 2020" التي انطلقت في التأسيس لاحتفالات مائوية تأسيس النادي.. اللجنة وضعت لنفسها مشروعا كانت أبرز عناوينه "إعادة هيكلة النادي وتحسين البنية التحتية وسبل توفير الدعم المالي للفريق".. مشروع تحدث عنه بإطناب أمين المال الأسبق لطفي الزاهي الذي أكد أنه نتاج سنوات طويلة من العمل شارك فيه عدة مسؤولين سابقين هم مهدي الغربي وسليم الممي وجلال السنوسي وكمال القلصي.. وحتى نقدم الصورة الواضحة دون رتوش لجماهير النادي الإفريقي فإن ما عرضه الجماعة في ندوة اليوم لن يكون ذا فائدة رغم القيمة الفنية للعمل في جوانب عديدة منه والسبب في ذلك أن "اللمة" أكسيت ثوب المعارضين منذ البداية حيث سبقت الجلسة أحاديث عن تأسيس جبهة معارضة لسليم الرياحي ستكون منطلقها دار المصدر.. الرياحي الذي يملك بيده قانونيا حق التغاضي عن مشروع لطفي الزاهي ومساعديه باعتبار أن هيئته هي التي تتحكم بتفاصيل الجلسات العامة القادمة حسب ما ينص عليه القانون الأساسي للفريق والذي لا يزال ساريا من فترة ما قبل الثورة لن يقبل في صورة اقتناعه بمواصلة رئاسة الفريق تمرير هذا المشروع حتى من باب "العناد" بما أن جماعة "دار المصدر" ارتأوا أن يكون خروجهم إلى العلن من زاوية المعارضين.. مشروع "الزاهي" ثمين وقد يكون في جوانب عديدة منه بداية إنقاذ الفريق إلا أن التسويق السيئ لندوة اليوم وما تبعها من أحداث أعطى للرياحي وجماعته الحجة للتنصل منه ولن يكون سوى نادي باب الجديد هو الخاسر في النهاية.. الزاهي أوضح أن الجلسة ليست للإطاحة بسليم الرياحي أو من أجل التسويق لغيره كما سبق وأشيع وهو ما صح فعلا بما أن رئيس الإفريقي لم يكن محل حديث سواء بالسلب أو بالإيجاب من الجهة المنظمة ولكن نعود لنؤكد أن الإشاعات التي مهدت للجلسة أضعفت من قيمتها.. وبعيدا عن التفصيلات القانونية برز اليوم أن واقع الفريق لا يبشر بخير لو ترك الحبل على الغارب فقد شهدت ندوة اليوم مشاحنات عديدة وتبادل للشتائم والكلام البذيء لتكون المحصلة انسحاب الجنس اللطيف الذي كان حضوره محترما قبل أن يلتحق بعض الشخصيات بركب المنسحبين على غرار الرئيس الأسبق سعيد ناجي واللاعب السابق مراد حمزة والناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي.. الفوضى التي جدت اليوم عدها الكثيرون مؤشرا خطيرا لما ستكون عليه الأمور في الصائفة القادمة حينما سيتم عقد الجلستين العامتين فأحداث ندوة "دار المصدر" هي صورة مصغرة عما سيحدث لاحقا وكل ما نتمناه أن يكون العقل هو الفيصل حتى نتفادى أحداث انتخابات ماي وجوان 2012 خصوصا أن الوضع الجماهيري قد تأزم كثيرا قياسا بتلك الفترة..