قال المنسّق المحلّي لحركة نداء تونسبالحامة سيد السعيدي إنّ التهديد بالقتل الذي تلقّاه منذ يومين يتزامن مع حملة معادية للحركة تشنّها أطراف لا يناسبها وجود نداء تونس وممارسته العمل السياسي في المنطقة ، ملمّحا إلى كونها "تلك الأطراف التي تدّعي الديمقراطية فيما هي تعمل ضدّها." وأضاف السعيدي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 29 ماي 2014 انّه لن يتخلّى عن كسب التأييد للحركة بمدينة الحامة من ولاية قابس والعمل على تبليغ صوت النداء رغم التهديدات التي تلقّاها بالقتل والذبح. وفي هذا السياق، أكّد المنسق المحلي لنداء تونس أن السبب الرئيسي لتهديده بالقتل يتمثّل في حراكه المستمرّ من أجل التعريف بحزبه في المنطقة، موضحا أن النداء لم يتمكّن حتى اليوم من فتح مكتبه المحلي بالحامة بسبب تهديدات يتلقّاها كلّ شخص يفكّر في كراء محلّه للحزب المذكور. وأضاف بالقول:"لقد حاولت كراء 10 مكاتب منذ تنصيبي منسقا محليا، وفي كلّ مرّة أتفق فيها وصاحب المحلّ يأتيه أشخاص يهدّدونه مباشرة أو يتّصلون به عبر الهاتف العمومي." وعن الرسالة التي تحمل تهديدا له بالقتل، قال سيد السعيدي إنها وصلت عبر البريد إلى مقرّ عمله حيث يعمل إطارا بنكيا وتضمّنت رميا بالكفر له ولأحد أقاربه الذي يعمل طبيبا وإهدارا لدمهما "في البيت أو في السيارة أو الشارع" وتهديدا بالذبح "من الوريد" ورمي جثتهما " في جبال مطماطة ". وأشار المنسّق المحلي لحركة نداء تونس الى أنه كان قد بادر بالذهاب إلى مكتب حركة النهضة بالجهة ومخاطبة المشرفين عليه قصد دعوتهم إلى العمل السياسي في إطار المنافسة الشريفة والنزيهة، فكانت ردّة فعلهم ايجابية بقولهم "ما عندنا معاك حتى مشكلة"... غير أنه ظلّ يفاجأ كلّ مرة بوجود أشخاص يراقبون تحرّكاته أينما ذهب ويحضرون الاجتماعات التي ينظّمها باسم الحزب بطريقة مثيرة للريبة. واستبعد سيد السعيدي أن يكون له أعداء "ظاهرون مباشرون"، رافضا في الآن ذاته توجيه شكوكه نحو أطراف بعينها وذلك نزولا عند توصيات الأمن حسب تعبيره. وردّا عن السؤال حول الإجراءات الأمنية التي اتّخذها حرصا على سلامته الشخصية، أجاب السعيدي انه يدرس حتى الساعة عرض الجهات الأمنية بتعيين مرافقين له بينما قبل منذ تلقّيه التهديد بتوفير حراسة شخصية لبيته وعائلته، مضيفا بالقول انه لا يخشى الموت في سبيل خدمة البلاد من حيث يعتقد أنه الأنسب لها وأنه "ليس أفضل من الأمنيين والعسكريين الذين استشهدوا فداء للوطن". وعدّد محدّثنا في الختام القيادات السياسية والتنفيذية لحزب حركة نداء تونس التي اتّصلت به للاطمئنان عليه اثر تلقّيه التهديد المذكور، وعلى رأسها رضا بلحاج والأمين العامّ الطيب البطوش ، مؤكّدا عزمه على المضي قدما في التعريف بالحزب بجهته رغم العراقيل والتهديدات.