تزايدت الخلافات داخل معسكر المنتخب الجزائري لكرة القدم قبل يومين من المواجهة الحاسمة ضد كوريا الجنوبية، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل. وتتذيل الجزائر المجموعة الثامنة بدون رصيد خلف بلجيكا المتصدرة بثلاث نقاط، وروسيا وكوريا الجنوبية اللذين يملكان نقطة واحدة. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية، أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش يواجه ضغطا رهيبا من اللاعبين، ومن رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة منذ الخسارة من بلجيكا 1-2، في المباراة الأولى. وتحدثت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن ما أسمته "ثورة في مقر إقامة المنتخب الجزائري في البرازيل"، ونقلت عن مصدر مقرب في البعثة الجزائرية أن اللاعبين كلفوا القائد مجيد بوقرة بنقل رسالة إلى حليلوزيتش مفادها رفضهم الأسلوب الدفاعي المنتهج في المباراة ضد بلجيكا. وأضافت الصحيفة أن اللاعبين قالوا لمدربهم بصريح العبارة "يكفي سنلعب مثلما نعرف ضد كوريا الجنوبية، لن نلعب بنفس الطريقة أمام بلجيكا حتى لا نقدم نفس الأداء"، في إشارة واضحة إلى رغبتهم في تبني اللعب الهجومي. وأشارت الصحيفة أنها المرة الأولى منذ توليه قيادة "الخضر" في جويلية 2011، التي يجد فيها حليلوزيتش نفسه في مواجهة هذه الوضعية، مؤكدة أن اللاعبين عازمون على تحدي مدربهم، كما لمحت بأن حليلوزيتش بصدد فقدان السيطرة على الفريق والتحكم في اللاعبين. وقالت صحيفة الخبر إن مدافع نادي نابولي الإيطالي، فوزي غلام، حمل المسؤولية المباشرة لخسارة "محاربي الصحراء" أمام بلجيكا لحليلوزيتش، وقال له: " أنت هو المسؤول عن الخسارة، إنها غلطتك". وأجمعت الصحف الجزائرية، أن حليلوزيتش، يتجه للاستسلام والرضوخ لمطالب التغيير، تحسبا للمواجهة ضد كوريا الجنوبية، إذ ألمحت إلى إمكانية الدفع بمدافع نادي رامس الفرنسي عيسى ماندي على الجهة اليمنى بدلا من مهدي مصطفى، الذي سيحول إلى وسط الميدان كلاعب ارتكاز أول.