أكد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 04 أوت 2014، أن الثكنة العسكرية بسبيطلة، التي تمت محاولة اقتحامها من قبل مجموعة ارهابية ليلة السبت الفارط، كانت محصّنة بالكامل سواء من حيث التجهيزات أو عدد الجنود والقيادات. وقال بن نصر، في ردّ على التشكيكات التي يتناقلها الرأي العام حول وجود نقص بشري ولوجستي في الثكنات، إنه لو كان الأمر كذلك لوقع احتلال الثكنة مساء امس الأول من قبل المجموعة الارهابية التي نفذت العملية ولحصلت الكارثة وفق تعبيره. وفي تقييمه للمحاولة الارهابية الفاشلة في الاستيلاء على ثكنة سبيطلة، اعتبر المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الوطني أن هذه العملية جاءت في إطار ردّ فعل هذه الجماعات على الاعتقالات الكثيفة في صفوف مناصريهم خلال الأسبوع الفارط والتي حصدت 298 عنصرا. كما كشف محدثنا أن ما جعلهم يقومون بهذه الخطوة بالأساس هو القاء القبض على أحد زعاماتهم والمصنف كإرهابي خطير ضمن الخلية المتمركزة بجبل الشعانبي، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لم تعلن للرأي العام عن اسم الموقوف إلى الآن في انتظار أن تقوم بذلك في الايام القليلة القادمة حفاظا على سرية المعلومات التي قد تظرّ بسير الأبحاث. ومن الدواعي الرئيسية للقيام بمحاولة اقتحام المؤسسة العسكرية المذكورة كذلك، حسب العميد مختار بن نصر، أن الجماعات الارهابية حاولت جسّ ردّ فعل الجنود في مقراتهم واختبار مدى قدرتهم على ردّ الفعل السريع، نظرا لكونهم يستعدون لتنفيذ مخططات ارهابية قادمة، تفطنت لها الجهات المختصة، لضرب الثكنات ومقرات أخرى حسّاسة. كما يرى نائب رئيس مركز دراسات الأمن الشامل، أن جرأة العناصر الارهابية في الوصول إلى ثكنة عسكرية دليل على أنهم يحاولون تفادي عمليات القصف المركز التي يشنها الجيش الوطني ضدهم في المرتفعات والتي قضت على جزء كبير منهم، مشيرا إلى أن "دخول معدات جديدة وتقنيات متطوّرة على الميدان لرصد تحركاتهم وضربهم في الصميم دفعتهم للتفكير في محاولة تغيير التكتيك باي طريقة".