كنا قد أشرنا في "حقائق أون لاين" إلى أن عملية إعادة سيباستيان ديسابر إلى الإدارة الفنية كانت خطوة من هيئة الترجي الرياضي هدفها دفع الفرنسي إلى الرحيل وهو ما تأكد في اليومين الماضيين عندما أعلم ديسابر رياض عزيز والشادلي بن سليمان أنه يرفض المهمة الجديدة التي أوكلت إليه.. وأكدت مصادر مطلعة على كواليس الأمور أن الفني الفرنسي أبدى غضبا واضحا من عملية تغييره حيث علم بالقرار بعد اتخاذه حتى أنه لم يعرف وضعيته في الفريق إن كان قد أقيل أو جمد بعد أن نشر الموقع الرسمي خبر انتداب خالد بن يحيى.. ديسابر سئل عقب نهاية لقاء النادي الرياضي لحمام الأنف عن إمكانية انتهاء تجربته مع الترجي الرياضي عقب الهزيمة في تناقل وسائل الإعلام لأخبار تفيد بذلك فقال إنه لا يهتم لما يشاع وأنه يواصل مهامه بصفة عادية طالما لم يشعره المسؤولون بالرغبة في تعويضه.. ولعل ما زاد في حنق ديسابر أنه لم يجد من يتحادث إليه. طبعا لا نتحدث هنا عن حلفه المتكون من الدكتور لسعد السراي أو عبد الستار المبخوت . فالفرنسي حاول الحديث إلى حمدي المدب دون أن يتمكن من ذلك قبل أن يفاجأ بتعيين بن يحيى خلفا له.. ولما تعذر عليه التواصل مع رئيس الفريق تحادث سيباستيان ديسابر إلى الشادلي بن سليمان ورياض عزيز منسق الفرع الجديد عن وضعيته وذلك عقب الندوة الصحفية التي عقدت يوم الأحد الفارط فما كان منهما الا أن أعلماه بأنه سيعود إلى الإدارة الفنية ليعمل إلى جانب العربي الزواوي والبلجيكي باتريك دوفيلد اللذين يترأسانها.. دعوة رفضها الفرنسي الذي أكد أن قرارا مماثلا هدفه دفعه إلى الرحيل طالما أن الإدارة الفنية لها من يرأسها ببرنامج ومشروع واضحين وبالتالي لا يمكنه أن يكون عجلة احتياطية دون خطة عمل واضحة.. سيباستيان قال إنه رفض عديد العروض لتدريب أندية في تونس وخارجها من أجل الترجي الرياضي فكان جزاؤه التهميش لأجل ذلك طالب الفرنسي بفسخ عقده مع تمكينه من مستحقاته المالية التي توازي ثلاثة أشهر عمل (90 ألف يورو أي ما يعادل 216 ألف دينار تونسي تقريبا).. هيئة حمدي المدب تسعى لدفع الفرنسي إلى الرحيل لكن دون أن تتكبد خسائر مالية تنضاف إلى الجانب الفني إلا أن ديسابر الذي يعي جيدا مرامي الترجيين بات مصرا على فسخ العقد والبحث عن تجربة جديدة لكن دون التنازل عن حقوقه المادية.. فأي نهاية لهذا المسلسل؟