قدمت سندس الدلهومي سائقة السيارة التي تعرضت للطلق الناري في حادثة القصرين وتوفيت فيها كل من أنس الدلهومي (ابنة خالتها) وأحلام الدلهومي (أختها) شهادتها لمرصد الحقوق والحريات حول الحادثة. وأكدت الدلهومي للمرصد ما يلي : 1/عند عودتنا بالسيارة تفاجأنا بأشخاص خرجوا لنا على الطريق من وراء أشجار الصبار وأشاروا لنا بالوقوف وبما أنه لم يكن هناك نقطة تفتيش ولا وجود لسيارة شرطة أو أي علامات تدل على أنهم أعوان أمن خشينا أن يكونوا ارهابيين أوقطاع طرق فلم نتوقف وواصلنا طريقنا. 2/ تم اطلاق الرصاص فتوقفنا مباشرة،أصيبت أحلام أختي التي كانت بجانبي برصاصة مباشرة في الرأس حتى وقع جزء من دماغها عندي ثم سمعت أحلام وكانت في الخلف تقول لي "سندس راني تضربت ". 3/ اقتربت منا سيارة ونزل منها أعوان شرطة. كنت متيقنة من وفاة أحلام وترجيتهما الإسراع إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ أنس ولكنهم خافوا ولم يستجيبوا ولم يكترثوا وتركونا وذهبوا. 4/ تولى ابن خالتي "أشرف" قيادة السيارة الى المستشفى وقبل الوصول أوقفتنا دورية شرطة و كان الاعوان حاملين السلاح في وجوهنا ونحن نبكي ونترجاهم أن يتركونا نواصل طريقنا للمستشفى. 5/ الرصاصات كانت مباشرة وفي اتجاه الأشخاص لا في اتجاه العربة لمحاولة إيقافها. 6/ كذبت الداخلية في بلاغها فلم يطلب منا التوقف كما أسلفت كما أني أمتلك رخصة قيادة منذ أكثر من 10 سنوات. 7/ الى حد هذه الساعة لم يستجوبنا أحد من الجهات الرسمية عن الحادث. وإذ يسوق مرصد الحقوق والحريات هذه الشهادة بكل أسف فإنه يجدد تعازيه لعائلتي الفقيدتين،ويعبر عن أسفه لاستمرار الاستهانة بالأرواح التي لا تبررها أي أعذار ولا يمكن قبولها أيا كانت الأسباب، ويدعو إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الفاجعة ومحاسبة المتورطين . كما يؤكد أنه سيكون للمرصد تقريره الخاص المدعم بالأدلة والبراهين والشهادات وفق نصّ البلاغ.