أكد كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي ان السنة الدراسية الجديدة لم تسجل أي جديد يذكر فهي تعاني نفس حالة الإرباك على مستوى تأخر إلحاق المديرين بمناصبهم وتعيين الأساتذة الجدد. وأضاف اليعقوبي في تصريح إعلامي أمس الاثنين، ان وزير التربية فتحي جراي يواصل التعامل بنفس العقلية الترقيعية في معالجة المشاكل فضلاً عن اعتماد التسويف والمماطلة في التعامل مع ملف مستحقات المدرسين مبيناً ان الوزارة لم تف إلى الآن بوعودها واتفاق 8 سبتمبر 2014 مما سيجبر النقابة على إعادة النظر في موقفها والتحرك من جديد، وفق تعبيره. وأفاد بأن هناك نقصاً فادحاً في عدد المدرسين يصل إلى حدود ال 4000 شغور مشيراً إلى ان وزارة التربية قامت بانتداب 1500 مدرس جديد فقط، مرجحاً ان تلتجئ هذه الأخيرة لسد الشغور عبر المعوضين الذين يعانون وضعيات اجتماعية ومهنية هشة ويؤدون مهام المدرس دون أي تكوين بيداغوجي كما لا يخضعون إلى أي متابعة من قبل الهياكل المختصة وهي متفقدي التعليم، على حدّ قوله. واعتبر كاتب عام نقابة التعليم الثانوي ان الوزارة بذلك تقوم بإجحاف مزدوج في حق المعوضين والتلاميذ محذراً من ما يروج حول نية وزارة التربية الترفيع في عدد الساعات الإضافية ومؤكداً ان النقابة تعتبر ذلك طريقة لاستغلال الوضع المادي لبعض المدرسين من أجل حلّ أزمة النقص. وأوضح اليعقوبي ان الترفيع في عدد الساعات من شأنه ان يجهد المدرسين أكثر وان يؤثر على صحتهم ومردودهم.