أكد رئيس حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي أن لقاءه بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في باريس السنة الفارطة جاء إثر مبادرة شخصية منه دعا فيها الغنوشي في حوار تلفزي مباشر إلى الاجتماع ومحاولة تقريب وجهات النظر، نافيا كون رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي هو من كان الوسيط في ذلك. وشدّد السبسي، في تصريح لإذاعة موزاييك، اليوم الخميس 25 سبتمبر 2014، على أن استجابة الغنوشي لدعوته كانت مباشرة وسريعة حيث خاطبه بالهاتف يوم 12 أوت 2013، فيما تم اللقاء يوم ال15 من ذات الشهر، ولا دخل لأي طرف فيها سواء كان الرياحي أو غيره، قائلا: "مثلما يقول المثل الشعبي؛ هوما لا خطبونا ونحنا لا عطيناهم". وأضاف المرشح للرئاسة الباجي قائد السبسي أن راشد الغنوشي كان مرفوقا حينها بوفد مكون من 4 أفراد من بينهم سليم الرياحي، إلا أنهم لم يحضروا اللقاء نزولا عند رغبة السبسي، مؤكدا أنه لم يتحدث مع الرياحي أو يقابله بشأن لقائه بالغنوشي قبل مقابلته في باريس. وعن الصورة التي جمعتهم ثلاثتهم، أفاد المتحدث بأنه إثر انتهاء الاجتماع المغلق بينه وبين نظيره راشد الغنوشي طلب منه هذا الاخير أن يسمح لمرافقيه بالالتحاق بهما في إطار المجاملة، ولما دخلوا قاموا بأخذ صورة جماعية قبل أن يطلب الرياحي أخذ صورة منفردة معهما، وفق ما جاء على لسان السبسي.