تحول اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم إلى المنستير ليعكف على إعداد مواجهة السنغال ضمن الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2015 بالمغرب.. المنتخب سيفتقد جهود قائده ياسين الشيخاوي الذي جمع يوم أمس الإنذار الثاني في رصيده.. المنتخب فضل عدم العودة إلى تونس مباشرة بعد لقاء ليلة أمس الذي انتهى في ساعة متأخرة وهو خيار صائب دون شك من القائمين على الوفد باعتبار أن ذلك كان سيكبد المجموعة إرهاقا مضاعفا ينضاف إلى الاستنزاف البدني الذي عانى منه اللاعبون في المباراة.. وفد المنتخب جنب اللاعبين خوض مشقة ست ساعات من الطيران اثر نهاية اللقاء وهو ما يعني تفادي إجبار اللاعبين على خوض ليلة بيضاء دون نوم الأمر الذي كان من شأنه أن يزيد من إرهاق المجموعة.. نقطة فقط انقسم جمهور المنتخب ليلة أمس إلى شقين أحد مثمن للنقطة التي عاد بها النسور من السنغال وآخر لم يرض بالمستوى الذي قدمه المنتخب وخاصة كيفية تعامل الإطار الفني مع إعداد اللقاء ثم أطواره.. الشق الأول له مبرراته فهو يرى أن المنتخب سافر إلى داكار للحصول على نقطة وهو أمر وفق فيه وبالتالي فقد حقق مبتغاه بنسبة نجاح تساوي 100 في ال100 إذ أن اللعب أمام السنغال على أرضه وبوضعه الحالي مع إجباره على التعادل يعد مكسبا هاما قبل مواجهة أخرى في تونس ستكون مغايرة تماما باعتبار أن المنتخب لن يتوخى نفس الأسلوب.. أما الجانب الآخر فيعتبر أن السنغال ليس في أفضل حالاته بدليل أن الإعلام المحلي كان خائفا من الهزيمة قبل أن يعبر عن سعادته بالنقطة التي تحققت.. السنغال افتقدت جهود خمسة أساسيين قبل اللقاء ثم خسرت اثنين آخرين أثناء اللعب وبالتالي فإن وضعيته الحالية كانت تمثل فرصة أضعنا إمكانية الانقضاض بسبب المبالغة في الخوف من المنافس.. ماذا عن المنستير؟ بعد تشكيلة وأداء دفاعي خالصين في السنغال ينتظر أن يتخلى البلجيكي جورج ليكانس عن تحفظه في لقاء الأربعاء مقابل الاعتماد على فريق هجومي.. الناخب الوطني سيعول على عامل المناصرين للضغط على السنغاليين فجمهور المنستير ورقة هامة في معادلة البلجيكي كما أن عدم استعمال بعض العناصر في لقاء الأمس قد يترك لليكانس بعض الأسلحة الخفية التي من شأنها أن تعزز من آماله.. أسلوب المنتخب سيتغير دون شك ولن يجنح إلى الدفاع لأن النسور يتوفرون على فرصة هامة للغاية لحسم ورقة التأهل قبل جولتين من النهاية فرفع الرصيد إلى 10 نقاط ينهي بنجاح مهمة العناصر الوطنية في لعب "الكان" المغربية".. وفي ما يتعلق بالمنتخب السنغال فيمكن التأكيد أنه ليس في أفضل حالاته بسبب إمكانية ارتفاع عدد المتخلفين عن قمة تونس إلى ثمانية لاعبين باعتبار الخماسي الذي لم يشارك ليلة أمس والثلاثي المهدد بالغياب بداعي الإصابات عن مباراة المنستير والذي يتألف من مدافع جنك البلجيكي كهارا مبودرج ومهاجم فنربخشه التركي موسى سوو ومدافع هانوفر الألماني ساليف سانيه..