أكد وزير الصحة محمد الصالح بن عمار أمس الجمعة أنه لم يتم تسجيل أية إصابة بفيروس ايبولا في تونس مشيرا إلى أنه تم تعزيز جهود التصدي لهذا الفيروس من خلال تكوين لجنة من 14 وزارة تجتمع أسبوعيا لتنسيق التحرك واتخاذ التدابير الوقائية الضرورية دون إثارة الهلع بين المواطنين. وأفاد في تصريح لوات على هامش الملتقى الملتئم بمدينة العلوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألم أن الهدف من إحداث هذه اللجنة هو تدعيم الجهود والإجراءات الوقائية ومنها بالخصوص تعزيز الرقابة على مستوى المنافذ الحدودية من حيث متابعة الحالة الصحية للوافدين على تونس من البلدان التي يتفشى بها هذا الفيروس سيراليوني وليبريا ونيجيريا وغينيا. وأضاف أنه تم الاتفاق مع وزارتي التكوين المهني والتشغيل والتعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال على ضرورة متابعة أي طارئ صحي على حالة الطلبة أو المتكونين الوافدين على تونس خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء وذلك على مستوى المشرفين على المبيتات بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وشؤون المرأة والأسرة في متابعة الفرق الإفريقية القادمة في تربصات إلى تونس. وعلى مستوى الاستعداد اللوجستي أشار الوزير إلى أنه تم التنسيق مع المخابر المختصة لإجراء التحاليل الخاصة بالمشتبه في إصابتهم بالفيروس في أسرع الآجال -48 ساعة- بالإضافة إلى توفير الملابس الواقية من تسرب العدوى والتي سينتفع بها أعوان الديوانة والشرطة الحدودية خاصة بمطاري تونسقرطاج الدولي والنفيضة والعاملين في المجال الصحي الذين قد يباشرون حالات إصابة. كما تم القيام بعملية بيضاء حول التكفل بحالات الإصابة والتدخل العلاجي الضروري. حريّ بالاشارة إلى أنّ مرض فيروس الإيبولا (EVD) أو حمى الإيبولا النزفية (EHF) هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا. تبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع. وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، ويصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية. يبدأ بعض الأشخاص بالتعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة. وكانت إحصائية جديدة لمنظمة الصحة العالمية قد أظهرت مؤخرا أن 4493 شخصا ماتوا بسبب أسوأ تفش في العالم لمرض إيبولا حتّى الشهر الجاري. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها وصلت إلى أقصى قدراتها في مكافحة إيبولا وتحتاج بصورة ملحة أن تكثف المنظمات الأخرى جهودها المبذولة لمواجهته. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه تمَّ الإبلاغ عن 8997 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبها بها للمرض في سبع دول، وأغلبية الحالات في دول: ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب أفريقيا. غير أن مراقبين يتوقعون أن يكون العدد الحقيقي للإصابات والوفيات أكبر من هذه الأعداد بكثير. وأضافت المنظمة الأممية أنه في إسبانيا والولايات المتحدة أصاب المرض عددا من عمال الرعاية الصحية، في حين يبدو أن السنغال ونيجيريا تمكنتا من منع مزيد من انتشار المرض.