قال الأمين العام المستقيل من حركة النهضة حمادي الجبالي في بيان له اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014، انه لا يستطيع السكوت عن التصريح الذي أدلى به المترشح الباجي قائد السبسي ومن قبله تصريحات مماثلة لرموز حركة نداء تونس والتي قال انها تحمل في طياتها كلاماً خطيراً لا يليق بمترشح لرئاسة تونس وكلاماً يدعو إلى التمييز الفئوي والنعرة الجهوية ويقسّم المجتمع إلى شق إسلامي ومتطرف وسلفي جهادي وشق آخر يصفه بالديمقراطي. ودعا الجبالي في بيانه السبسي إلى الاعتذار للشعب التونسي والالتزام بالدستور. وفي ما يلي نصّ البيان: "مترشح يفرق بين أبناء شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا لا أستطيع السكوت عن التصريح الذي أدلى به السيد الباجي قائد السبسي الى احدى الاذاعات الأجنبية ومن قبله تصريحات مماثلة، لرموز حزب نداء تونس، والتي تحمل في طياتها كلاما خطيرا لا يليق بمترشح لرئاسة تونس. كلاما يدعو الى التمييز الفئوي والنعرة الجهوية والأخطر منه يقسم مجتمعنا الى شق "اسلامي ومتطرف وسلفي جهادي"...
وشق اخر يصفه "بالديمقراطي" ، وبالطبع يدعي لنفسه زعامة هذا الشق الديمقراطي. وقد نبهت في بياني السابق الى ظاهرة الردة والفتنة المجتمعية التي تطل برأسها من جراء هذه العقلية والتي تنم عن ازدراء بشريحة واسعة من الشعب التونسي ونسفا لانجازات ثورتنا المباركة.
واني أدعو السيد الباجي قائد السبسي الى الاعتذار للشعب التونسي والالتزام بالدستور نصا وروحا، أولى واجبات رئيس الجمهورية.
وبالمناسبة وبعد صدور نتائج الدور الأول من الانتخابات أجدد دعوتي من ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية القادم من خارج الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية. موقفي هذا لا يعتبر انحيازا لمرشح في شخصه أو اعتراض على شخص أخر انما ينبع من قناعتي أن توازن السلطات هو شرط للحياة الديمقراطية وللتشاركية الحقيقية في الحكم وثمة مصلحة تونس دون سواها وذلك في كنف الوحدة الوطنية مع حق الاختلاف والتنوع".