أصدرت وحدة الرصد وتوثيق الانتهاكات في الاعلام التونسي التابعة لمركز تونس لحرية الصحافة، اليوم الخميس 11 ديسمبر، بيانا ادانت فيه منع صحفيين من تغطية نشاط المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تونس يوم 21 ديسمبر القادم، وقال المرصد في بيانه "عناصر الحماية للمرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي قاموا و بعض من مؤيديه بدفع الصحفيين والحيلولة دونهم وأخذ تصريح منه خلال زيارته يوم أمس الاربعاء 10 ديسمبر الجاري لمقام بلحسن الشاذلي. وعمد أحد عناصر حمايته الخاصّة إلى الاعتداء على الصحفي بقناة "العهد" العراقية رشيد جراي". وأفادت الصحفيّة بإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة أميرة محمّد في تصريحات للمرصد "أنه طلبت منا المسؤولة على الإعلام للمرشح الرئاسي المذكور بعدم طرح أي سؤال خارج إطار زيارته" مؤكدة أنه سيسمح لنا بالحصول على تصريح منه نهاية الزيارة". وأضافت محمد أنه "بعد إنتهاء جلسة السبسي مع بعض الشيوخ تراجع عن إعطاء تصريح وقام الأمن المكلف بحمايته رفقة مجموعة من مؤيديه بدفعنا و إبعادنا عنه". من جهته قال الصحفي بقناة "العهد" العراقية رشيد جراي أنه "بعد دفعنا قمت باللحاق بالسبسي والاقتراب منه للحصول على تصريح فعمد أحد عناصر الحماية بدفعي على مستوى الصدر في مرحلة أولى ثم على مستوى الوجه في مرحلة ثانية". وقال المرصد في بيانه ان المنع شمل الصحفيين الموجودين لتغطية الزيارة وهم : الصحفي بقناة "العهد" العراقية رشيد جراي الصحفية بإذاعة "موزاييك أف أم" أميرة محمد الصحفي بقناة "العالم" فتحي الجويني الصحفية بقناة "بي بي سي عربي" ألفة بن شعبان والمصور المرافق لها عبد الحميد العمري الصحفية بقناة "الحوار التونسي" سعيدة الطرابلسي والمصور المرافق لها أحمد سويد الصحفية بالقناة الوطنيّة التونسيّة عفاف بو بكري الصحفي بقناة "الميادين" بلال مبروك والمصور المرافق له بلال منصوري وقال مركز تونس لحريّة الصحافة في بيانه انه "يدين حادثة الاعتداء على الإعلاميين المذكورين، ويذكّر أنّه كان أكثر من مرّة قد دعا المرشحين الرئاسيين و حمايتهم الأمنيّة و مناصريهم إلى تسهيل عمل الإعلاميين وتحييدهم عن التجاذبات السياسيّة، وينبّه إلى أنّ مثل هذه الممارسات لن تزيد إلاّ في التحريض على الإعلاميين و استهدافهم في هذه المرحلة الحاسمة في المسار الإنتخابي ممّا ستكون له تأثيرات خطيرة على سلامة الإعلاميين و على طبيعة تغطيتهم لهذا الإستحقاق". ودعا المركز "وزارة الداخليّة و النيابة العموميّة إلى اليقظة في التعامل مع مثل هذه الإعتداءات خاصة في هذه الفترة حتى لا يدفع الإعلاميون فاتورة تجاذبات ليسو طرفا فيها".