أكد مرشح حركة نداء تونس للانتخابات الرئاسية في دورها الثاني الباجي قائد السبسي، في رسالة ضمنية إلى الجبهة الشعبية، ان دماء الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هي مسؤولية وطنية مبيناً انه سيقوم بتركيز الآليات الضرورية بهدف الكشف عن الحقيقة ومعتبراً انه من العار ان تقع اغتيالات سياسية في دولة مستقلة. وشدد السبسي خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2014 لاستعراض برنامجه الانتخابي، على ضرورة ان يعمل رئيس الجمهورية القادم في انسجام مع الحكومة المقبلة وذلك بهدف تحقيق الاستقرار السياسي والدافع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأفاد بأنه سيتمّ إجراء تعديلات على برنامجه الانتخابي الذي رسمه نداء تونس وذلك بعد حصوله على تأييد عدد من الأحزاب. من جانبه، قال مدير الحملة الانتخابية للسبسي، محسن مرزوق، انه لا يمكن الحديث اليوم عن المخاوف من عودة الاستبداد في صورة انتخاب قائد السبسي باعتبار ان مهام رئيس الجمهورية حدّدها الدستور التونسي الجديد، مؤكداً انه سيكون لهذا الأخير في حال انتخابه رئيساً للجمهورية دور أساسي في دفع العمل الحكومي نحو تحقيق التنمية وتركيز المؤسسات الديمقراطية وفق ما نصّ عليه الدستور. واستعرض ثلة من الخبراء أهم ملامح البرنامج الانتخابي للباجي قائد السبسي في مجالات الأمن والدفاع والدبلوماسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن بين أهم نقاط هذا البرنامج تلبية الحاجيات الأكيدة للقوات المسلحة والأمن الوطني وتطوير المنظومة المعلوماتية للاستعلامات ومكافحة الإرهاب وإرساء قيادة موحدة للجيوش إلى جانب تحديث العمل الدبلوماسي وآلياته والترويج للنموذج التونسي الديمقراطي وتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية. كما تعهد المترشح خلال هذا البرنامج بدفع الحكومة لاتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية عاجلة من بينها بلورة برنامج تنموي خاص بالمناطق الحدودية وتهذيب الأحياء الشعبية والقضاء على التلوث وتراكم الفضلات فضلا عن الرفع من المنحة الشهرية للطلبة. يشار إلى ان عدداً من رؤساء الأحزاب المؤيدة للسبسي حضروا هذه الندوة الصحفية من بينهم رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم، ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، ورئيس حزب المبادرة كمال مرجان.