على خلفية تصاعد الاشتباكات المسلحة في معبر راس جدير من الجانب الليبي، وبعدما أعلنت السلطات التونسية حالة الاستنفار تحسبا لأي طارئ، وردت معلومات على صحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2014، تؤكد أنه تمّ تسجيل حالات هروب وتسللّ الى التراب التونسي من طرف قيادات من تنظيم "فجر ليبيا الارهابي". وبحسب ما توفر للصحيفة من معلومات، فإن مواطنا من مدينة بن قردان الحدودية تفطنَ مساء الاحد لوجود أحد قيادات فجر ليبيا - درع الغربية، ويدعى رمضان لسود، قبل أن يقوم رفقة أشخاص أخرين بالقبض عليه وابلاغ الشرطة التى هرعت الى المكان وقامت بتوقيفه واعلام النيابة العمومية التي اذنت بدورها بتحويله الى وكيل الجمهورية بمدنين للتحقيق معه. واتضح بحسب اعترافات المتهم انه تسلل خلسة للاراضي التونسية عبر معبر راس جدير دون ختم جواز سفره ومن ثمة دخل مدينة بن قردان دون التفطن اليه، غير أنه وفي غفلة من الجميع اتصل عبر الجوال بقوة الدرع داخل راس جدير فقام هؤلاء باحتجاز عشرات المواطنين أصيلي بن قردان واشترطوا اطلاق سراح المقبوض عليه رمضان لسود مقابل الافراج على المواطنين المحتجزين من بن قردان. وتبعا للتطورات الحاصلة وحفاظا على سلامة المحتجزين داخل التراب الليبي تولى الامن اعلام وكيل الجمهورية بتلك التطورات، فأذن مجددا بالافراج عن المدعو رمضان لسود، القيادي في تنظيم فجر ليبيا، على أن يتم تسليمه في معبر راس جدير بالتوازي مع تولي تنظيم فجر ليبيا الافراج عن المواطنين التونسيين المحتجزين لديها وذلك ما حصل فعلاً، حسب ما أكدته الصحيفة.