يعيش يوسف المساكني منذ نهاية الموسم الفارط وضعية صعبة في فريق لخويا الذي توج في الموسم الفارط بلقب الدوري القطري.. الإيمان بإمكانيات المساكني وقدراته في الفريق القطري ثابت لكن ما يعرفه لاعبنا الدولي منذ أشهر يثير الحيرة خصوصا أنه لاعب تعلق عليه الكرة التونسي آمالا واسعة للموهبة محل الإجماع الكثيرين.. يوسف غادر إلى لخويا بعد نهائي دوري الأبطال الذي خسره نادي باب سويقة أمام الأهلي المصري وكانت انطلاقته الحقيقية مع الفريق القطري اثر كأس أمم إفريقيا 2013 وروج حينها البعض أن "النمس" سيكتفي بتسجيل الحضور بلخويا قبل التحول إلى باريس سان جيرمان الذي يديره القطري الناصر الخليفي.. أماني المساكني في قطر لم تتحقق بل على العكس تماما حيث تراجع مستواه بشكل لافت وظل حبيس الإصابات وقلة الحضور ليخسر بالتالي الكثير في مسيرته الاحترافية وتضرر المنتخب من وراء ذلك.. المساكني لم يشارك كثيرا هذا الموسم مع فريقه وآخرها يوم أمس حيث هزم لخويا في غيابه (للإصابة) فريق الخور برياعية فبالأرقام لم يلعب لاعبنا الدولي سوى ثلاثة لقاءات مع فريقه منذ تعرض للإصابة في مباراة تونس والسنغال لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا يوم 15 أكتوبر الماضي.. جورج ليكانس لن يستغني عن اللاعبى لقيمته الفنية خلال نهائيات غينيا الاستوائية لكن استمرار هبوط أسهمه قد لا يخدمه في الفترات القادمة التي سيتم خلالها تجديد هوية المنتخب بحسب تأكيدات الناخب الوطني.. يوسف المساكني بات مطالبا اليوم بالتفكير في مغادرة الدوري القطري من أجل الحد من خسائره لأن مسيرته تشهد تقهقرا من الأكيد أنه يشعر به وبالتالي فإن طرقه لأبواب الترجي الرياضي في القريب العاجل قد يكون واحدا من أفضل خيارته لإنقاذ مشواره الكروي خصوصا أن لم يتخط بعد سن الرابعة والعشرين.. "النمس" يملك الموهبة وهي "رأس مال" أي لاعب وهو ما يجعله قادرا على العودة متى تحسنت لياقته وعادت إليه الرغبة في اللعب ولكن ذلك لن يتحقق في غياب رهان كالذي يوفره اللعب من جديد في الترجي الذي قد يمنحه هذه المرة فرصة للاحتراف الرياضي بعد أن حصل في السنتين الماضيتين الجانب المالي..