أكد نائب الشعب عن حركة نداء تونس خالد شوكات في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 07 جانفي 2015، أنه ليس لديه اعتراض شخصي ضد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد الذي وصفه بالرجل الفاضل وصاحب سيرة ذاتية مشرفة، مستدركا ان القضية ليست قضية صفات شخصية بل هي قضية الرجل المناسب لهذه المرحلة التي تعيشها تونس، وفق تقديره. واعتبر شوكات، في هذا السياق، أن البلاد تحتاج إلى رئيس وزراء من الجيل الرقمي وليس من جيل ال"أنلوق" (analogue)، حتى يستطيع مواجهة تحديات من الوزن الثقيل في انتظاره، موضحا مدى حاجة تونس في هذه المرحلة إلى حكومة انقاذية تضم مجموعة من الشباب والنساء، المنتمين إلى الجيل الرقمي الذي تحدث عنه، والذين يتسلحون بالشجاعة والجرأة الكافية لمواجهة هذه اللحظة الزمنية الفارقة في تاريخ البلاد. وعن تصريحاته القائلة بأن حركة نداء تونس خذلته وأنه يخاف ان تهتز صورة الحزب في عيون التونسيين والانصار الذين وثقوا في كلامه أثناء الحملات الانتخابية، قال محدثنا إنه عبر عن رؤيته في إطار حزبه الذي نشأ في العصر الرقمي ومازال في طور التاسيس، معتبرا أن تأسيس نداء تونس لم يكتمل بعد باعتبار أن الاحزاب تتأسس فعليا بعد عقد مؤتمرها التأسيسي. وتابع بالقول: "أنا اعتبر نفسي أحد مؤسسي ومنظري هذا الحزب وحريص أن يكون تجربة مميزة تقطع مع ممارسات الاحزاب المغلقة ذات الخطاب الخشبي.. وبالتالي من واجبي أن ألفت انتباهه كلما رأيت انه من الممكن ان يحيد عن المبادئ التي نشأ على أساسها.. ليس من العيب أن تكون هناك خلافات داخل الحزب الواحد، ولكن العيب في إلقاء خطاب فشلي كاذب يحجب تلك الخلافات". أما عن الخلافات الحاصلة بين قيادات الحزب والتي وصفت بالحادة وقيل إنها وصلت إلى حد تهديد عدد من نواب كتلة نداء تونس بعدم التصويت لصالح حكومة الصيد، فنفى شوكات حدة هذه الخلافات، مبينا انها مجرد اختلافات في الاراء قد تطرأ في أي حزب ديمقراطي، وان ما تم تداوله بشأن عدم منح الثقة للحكومة كان مجرد تعبير عن الغضب الناتج عن الاختلاف، الأمر الذي يعتبره طبيعيا في "حزب حيّ يستطيع نوابه التعبير فيه عن ارائهم بكل حرية، إذ هم ليسوا قطيعا بل نواب شعب وما ادراك ما نواب الشعب". كما وصف هذه الاختلافات ب"المسؤولة، وقال إنه يتمنى التوفيق لرئيس الحكومة المكلف، مؤكدا أنه لا شك في أن الصيد سينال ثقة نواب الحزب داخل مجلس نواب الشعب في إطار الالتزام الحزبي مفندا بذلك ما تم تداوله بشأن إمكانية عدم تصويت عدد من نواب الكتلة لصالح حكومة الحبيب الصيد، ومكذبا كل الإشاعات التي وصفها ب"المغرضة" حول ان العلاقة بين قيادات الحزب خرجت على الإطار الاخلاقي. وفي إجابة عن سؤالنا بخصوص الشروط التي يمكن أن تغير رأي من عارضوا اختيار الحبيب الصيد كرئيس للحكومة، قال محدثنا إن هذا الرجل يجب أن يشكل حكومة تتوفر فيها ثلاثة محددات، اولها ان تضم اكبر قدر ممكن من الشباب والنساء من أبناء الجيل الرقمي، ثانيا أن تعكس التوازن في التنمية على مستوى تركيبتها وتمنح بنسبة كبيرة منها إلى الجهات الداخلية المحرومة، ثالثا أن تتبنى برنامجا جريئا يحمل قدرا كبيرا من المغامرة المحسوبة.