قال الأمين العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير بالطيب، في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الخميس 08 جانفي 2015، في ما يتعلق بتسمية الحبيب الصيد رئيسا للحكومة، إن حزبه وقياداته لا يتعاملان مع الاشياء او الاشخاص بالأحكام المسبقة، بل من منطلق البرامج والرؤى التي سيطرحها الرجل على ارض الواقع. وأفاد بالطيب في هذا السياق بأن رئيس الحكومة المكلف لم يدعُ حزب المسار بعدُ للاجتماع والتشاور حول ملامح الحكومة المنتظر تشكيلها، قائلا: "نحن في انتظار هذا الاجتماع، ولما يُعرض علينا رسميا المشاركة في الحكومة سنتفاعل مع العرض.. وسواء كنا خارج التركيبة أو ضمنها نحن سنساند هذه الحكومة في الحالتين". وعن العوامل التي قد تمنع حزب المسار، في صورة عُرض عليه الامر رسميا، من المشاركة في حكومة الصيد، شدّد سمير بالطيب على أن وجود حركة النهضة فيها هو المانع الاول والأساسي لذلك، موضحا أن هذه الحكومة يجب أن تثبت للشعب التونسي في المقام الاول وللناس في العالم اجمع أن التطورات السياسية التي مرت بها بلادنا مؤخرا من انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وديمقراطية لا يمكن ان تفرز إلا التداول السلمي على السلطة، وفق تقديره. وتابع بالقول: "لابد للناس الذين رأوا النهضة، والترويكا إجمالا، في الحكم خلال المرحلة الأولى لما بعد الثورة، أن يروها اليوم في المعارضة احتراما لمبدإ التداول على السلطة.. وهو لن يُقلل من شأنها خاصة وأن احترام موقع المعارضة وحقوقها على الساحة السياسية في تونس أصبح مضمونا بموجب الدستور، ولن تتعرض النهضة أو غيرها لما كانت تتعرض له المعارضة من تضييقات وممارسات سلبية في السابق".