أكد مسؤول استخباراتي غربي أن هناك ما لا يقل عن 20 "خلية نائمة" تابعة لجماعات ومنظمات "إرهابية" تضم ما بين 120 و180 مشتبهاً بهم، مستعدة بالفعل لشن هجمات في عدد من الدول الأوروبية، حسب قوله. وقال المسؤول الاستخباراتي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح للسي ان ان، اليوم الجمعة 16 جانفي 2015، إن أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي ونظيرتها في منطقة الشرق الأوسط توصلت إلى أن هناك "تهديدات بهجمات وشيكة" في عدد من الدول الأوروبية، من بينها بلجيكا، وربما في هولندا. وأضاف أنه بحسب المعلومات التي حصلت عليها أجهزة استخبارات غربية، فإن تلك "الخلايا النائمة" يمكنها توجيه ضربات إلى كل من فرنسا وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، والأخيرتان هما الأكثر تهديداً بهجوم وشيك، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل. تأتي هذه المعلومات بعد قيام أجهزة الأمن البلجيكية بشن عدة حملات في مدينة "فيرفيه"، ليلة الخميس/ الجمعة، استهدفت ما قالت السلطات إنها "خلية إرهابية"، تلقت توجيهات من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لشن هجمات في بلجيكا. وأكدت السلطات البلجيكية سقوط قتيلين على الأقل من المشتبه فيهم بالانضمام لتلك الخلية، فيما تم إلقاء القبض على مشتبه به ثالث، بعد إصابته، نتيجة الحملة التي نفذتها قوات الأمن في المدينة الصغيرة، الواقعة في شرق بلجيكا. وبينما وضعت السلطات البلجيكية بالفعل عدداً من المتشددين قيد المراقبة، فان المصدر الاستخباراتي ذكر أن هناك معلومات جديدة تتضمن تفاصيل إضافية عن أفراد بعينهم، يخططون لشن هجوم وشيك، وهي الخلية التي تمت مداهمة مقرها الليلة الماضية. وألقت الشرطة القبض على اثنين في مطار "شارليروي"، بينما كانا في طريق عودتهما من سوريا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وتم استجوابهما، في الوقت الذي تمكنت فيه السلطات من تحديد هوية اثنين آخرين، ووضعتهما قيد المراقبة. وقال المصدر إنهما نفس الشخصين اللذين قُتلا خلال الحملة الأمنية على مدينة "فيرفيه" مساء امس الخميس، وكشفت السلطات أنهما من أصول شمال أفريقية، فيما تم القبض على ثالث، لم تفصح السلطات عن هويته على الفور.