أفاد القيادي في الجبهة الشعبية زهير حمدي بأن وفد الجبهة الشعبية استمع، خلال لقائه اليوم الخميس بالوزير الأول المكلف الحبيب الصيد، إلى رؤية هذا الأخير للقضايا العاجلة خلال ال 100 يوم الأولى. وأوضح حمدي في تصريح لحقائق أون لاين ان تمّ الاستماع إلى تصوراته بالنسبة للقضايا الكبرى التي تحتاج إلى تعهدات، بالإضافة إل منهجية متابعتها وتنفيذها. كما تمّ الاستماع إلى رؤيته لطريقة عمل الحكومة في ما يتعلق بقضايا هامة على المدى المتوسط والبعيد وأدوات تنفيذه لسياسته خلال المرحلة المقبلة. وأضاف محدثنا انه تمّ كذلك بحث رؤية الجبهة الشعبية للقضايا الاستعجالية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، والإجراءات العاجلة التي يتوجب اتخاذها خصوصاً في المعتمديات التي تعاني أكثر من غيرها من الفقر. كما طرحت الجبهة جملة من النقاط منها إسقاط ديون صغار الفلاحين والتدقيق في مديونية الدولة والإصلاحات الجبائية العاجلة. وبيّن القيادي في الجبهة الشعبية ان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد تعاطى بإيجابية مع مقترحات الجبهة وأبدى استعداده للتفاعل معها دون أن يقدم التزامات واضحة. وكشف ان الحبيب الصيد شاطر موقف الجبهة الشعبية بخصوص التركيبة الحكومية المعلن عنها حيث أكد انها لم تكن موفقة وفيها نقاط ضعف. وأكد محدثنا ان الحبيب الصيد أخبرهم بأنه يقوم بمراجعة التركيبة وإدخال تغييرات مناسبة باتجاه اختيار فريق حكومي أفضل وذلك بعد الاستماع والتشاور مع مختلف الأطراف. وحول إمكانية مشاركة حركة النهضة في الحكومة، قال زهير حمدي ان الوزير الأول المكلف أكد ان هذه الفرضية قائمة وواردة، مشدداً على ان مسألة مشاركة الجبهة الشعبية في الحكومة من عدمها محسومة وان هذه الأخيرة لن يكون لها حضور في التشكيلة الحكومية المقبلة. وفي سياق متصل، أشار حمدي إلى ان مسألة منح الثقة للحكومة لم تحسم بعد في انتظار مناقشة القضايا التي طرحتها الجبهة الشعبية على الحبيب الصيد وإلى أي مدى يمكن تحقيق رؤية الجبهة وبرنامجها، باعتبار ان الجبهة الشعبية تؤمن بأن الأولوية المطلقة هي للبرنامج الكبير الذي ستقدمه الحكومة والذي ينبع من المشروع الوطني، وفق تعبيره، لا من الحديث عن المحاصصات الحزبية.