اعتبر عضو مجلس شورى حركة النهضة(أعلى سلطة تقريرية في الحزب ) العربي القاسمي،في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الاثنين،أنّ تمثيلية حزبه في حكومة الحبيب الصيد المعلنة "مُهينة ومذّلة" بالنظر إلى كونها لا تعكس الوزن البرلماني والشعبي والسياسي والتاريخي للحزب الحائز على 69 مقعدا في مجلس نواب الشعب. وقال القاسمي إنّ خيار المشاركة في الحكومة هو الأنسب ولكن ليس بالتمثيلية الحالية التي توزعت على منح النهضة حقيبة وزارية و 3 كتابات دولة. وشدّد على أنّ شورى النهضة كان قد حدّد ضوابط من بينها ضرورة أن يكون حجم التمثيل في الحكومة في قيمة وزن الحزب وتمثيليته البرلمانية. واستغرب كيف أن حزبا مثل آفاق تونس يتحصل على 3 حقائب وزارية في حين ظفرت النهضة بوزارة يتيمة منحت لزياد العذاري وهي التكوين والتشغيل. وتوقّع أن تثير تركيبة الحكومة في صفوف قواعد النهضة جدلا، معتبرا أن حزبه أُهين بسبب عدم حصوله على تمثيلية تضاهي وزنه كثاني قوّة انتخابية وأهم قوّة سياسية منظّمة ومتناسقة داخليا، حسب تقديره. ودعا محدثنا إلى فتح حوار عميق طال انتظاره صلب حركة النهضة مؤكدا أنّه يحترم رئيس الحزب راشد الغنوشي،بيد أنّه حينما يرى أنّ مصلحة الحركة مهدّدة لا يتردّد في اتخاذ موقف صريح ومعلن. وحثّ أبناء و أنصار حركة النهضة على التحرّك لرفض مساندة الحكومة في صيغتها الحالية لافتا إلى أنّ حزبه كان قد أعرب مبدئيا عن قبول المشاركة في حكومة وحدة وطنية رفضا لمنطق الاقصاء ورغبة في المساهة في البناء ولكن ليس بحجم هذه التمثيلية التي وصفها بالمهينة والمذّلة.