عقّب الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي على القائلين إن الجبهة أوشكت على الانهيار متسائلا: "نحن الآن القوة السياسية الثالثة في البلاد.. فلماذا ينفصل بعضنا عن بعض؟"، مضيفا: "على العكس نحن الآن بصدد إعداد ندوتنا الوطنية الثالثة لتطوير الرؤية السياسية للجبهة وإعادة هيكلتها وجعلها على استعداد لخوض الانتخابات البلدية المقبلة". وقال الهمامي في تصريح لأسبوعية آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 17 فيفري 2015: "نحن نتقدم ولا يهمنا نعيق الناعقين"، مشيرا إلى ان الجبهة الشعبية ما أن اختارت صف المعارضة حتى بدأت النبال تنهال عليها، لكن مناضليها اعتادوا ذلك، و"يا جبل ما يهزّك ريح"، على حد تعبيره. وعن البرود الذي طفا على السطح في العلاقة بين قيادات حزب الوطد الموحد وبسمة الخلفاوي من جهة وبقية مكونات الجبهة الشعبية من جهة اخرى، أكد الهمامي أنه لا خلاف ولا برود بين حزبي العمال والوطد، وان ماحصل مؤخرا (المقصود خطاب أرملة الشهيد شكري بلعيد في ذكرى اغتيال زوجها) لا علاقة له بالحزبين، مستدلا في ذلك بأن خطابه وخطاب الامين العام للوطد الموحد زياد لخضر يوم 8 فيفري كانا يحملاننفس المضمون. كما نفى أي توتر بين الوطد الموحد وبقية مكونات الجبهة الشعبية، معتبرا أن ما حصل محصور في إطار ضيق وخارج عن دائرة الجبهة، على عكس ما يحاول البعض بكل الوسائل لاستعماله ضد الجبهة والإيهام بوجود صراعات كبرى داخلها لتغطية ما يجري في دوائر أخرى، وفق تقديره. أما عن شقيق الشهيد شكري بلعيد وأرملته وتصريحاتهما الأخيرة ضدّه وضدّ الجبهة الشعبية، فأكد حمة الهمامي في البداية على أنه يكن التقدير لعائلة الشهيد ووالده بالخصوص وحتى لمن يختلف مع الجبهة في الرأي السياسي من أفرادها، موضحا، انه احتراما للشهيد، رفضت الجبهة الشعبية الانجرار في متاهات خاوية بالرد على بعض التصريحات. وختم بالقول: "نحن في الجبهة لنا مشاغل أخرى.. تفكيرنا منصب على أوضاع البلاد والشعب.. اما الاشكالات العابرة فالعقلاء يتجاوزونها برصانتهم".