أكد آمر الحرس الوطني منيير الكسيلي أنّه قد تمّ تهويل مسألة ارسال كميات كبيرة من الأدوية الى ليبيبا معتبرا أنّ الموضوع قد أخذ حجما أكبر من حجمه وأضاف الكسيكسي، في تصريح صحفي اليوم السبت 21 فيفري 2015 على هامش الندوة الأولى للولاة بمقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، أن إرسال الأدوية تم "في إطار التعاون مع دول الجوار والتعامل مع الوضع الإنساني في ليبيا"، مشيرا إلى أن "طرفا معينا في ليبيا طلب تمكينه من بعض الأدوية وقد تمت العملية عن طريق مسالك قانونية بحتة". يذكر أنّ النقابي الأمني حبيب الراشدي كان قد أثار المسألة ودعا الى محاسبة كل من ساهم في ارسال كل هذه الكمية الكبيرة من الادوية والتي تقدر كميتها ب40 طنا الى منطقة الزنتان في ليبيا التي تعرف مواجهات داخلية عنيفة بين الجماعات المسلحة، مضيفا ان آمر الحرس الوطني و مجموعة اخرى من القيادات الامنية كانت وراء هذه العملية و على وزارة الداخلية ان تفتح تحقيقا فوريا في هذه الجريمة واصفا صمت سلطة الاشراف بالمريب بحسب تعبيره، موضحا انه في صورة عدم اتخاذ اي اجراءات او عدم فتح تحقيق حول هذه العملية فان عددا من النقابيين الأمنيين سيقومون بتحركات احتجاجية ضد هذه الممارسات، مؤكدا ان ارسال ادوية بكميات كبيرة لمنطقة الزنتان استفزاز واضح لوحداتنا الامنية، خاصة وأنّ أبناء المؤسسة الأمنية يعجزون أحيانا عن توفير الأدوية لعلاجهم.