قال وزير الداخلية ناجم الغرسلي، خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء 03 مارس 2015، لأشغال يوم دراسي، انتظم بالإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة، حول قوات الأمن الداخلي ورهانات مجابهة الارهاب والتهريب، ان تقاطع الارهاب مع التهريب يمثل خطرا على الأمن القومي. وأكد الغرسلي ضرورة تفكيك الألغاز المرتبطة بهاتين الظاهرتين اللتين أثرتا على المنظومتين الاقتصادية والأمنية، معتبرا أن تحسين الإطار التشريعي وإصلاح المؤسسات الأمنية من شأنهما ان يساهما في مقاومة الارهاب والتهريب. كما أفاد أن تونس ستقوم بتركيز منظومة استعلاماتية قوية تقوم على تطوير فرق العمل الإرشادي وتسخير كل الإمكانيات لذلك وتفعيل منظومة المخبرين إلى جانب تمكين المنظومات الإرشادية من وسائل العمل الحديثة ومن الموارد البشرية. وقال وزير الداخلية في هذا الصدد: "بالمنظومة الاستعلاماتية سنكون سباقين على مستوى المعلومات وحاضرين على مستوى التوقي والتصدي بعد ذلك"، مشيرا إلى أن قانون مكافحة الارهاب وتبييض الأموال سيوفر حماية قانونية للمخبرين ولكل من يوفر المعلومة للمؤسستين الأمنية والعسكرية. ودعا الغرسلي التونسيين إلى معاضدة جهود القوات المسلحة في مقاومة التهريب والإرهاب سيما وأن التهريب يغذي أنشطة أخرى يستفيد منها الارهاب على غرار الجريمة المنظمة والاتجار في العملة بشكل غير قانوني والاتجار بالمخدرات. تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في هذا اليوم الدارسي من إطارات أمنية وعسكرية وديوانية وخبراء تناولوا بالدرس عدة محاور تتعلق بالخصوص بدور المنظومة الاستعلاماتية في مكافحة الارهاب واليات تبييض أموال التهريب وتحويلها في إسناد الجماعات الارهابية. كما تطرقوا إلى قوانين مكافحة الارهاب والتجارة الموازية وتصرفات الأعوان والإطارات والوقاية من الوقوع في فخ التهريب والإرهاب فضلا عن تأمين الحدود ومقاومة التهريب والاجتياز. المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء