اعتبر الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي محمد عبّو أنّ الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة، مساء أمس الاثنين، لم تأت بأيّ شيء جديد مؤكدا أنّ خطاب الحبيب الصيد كان غير مطمئن إذ تضمّن عبارات عامّة استهلكتها جميع الحكومات قبل وبعد الثورة. ويرى عبّو أنّ خطاب رئيس الحكومة لم ينطو على أيّة طمأنة حقيقية للشعب التونسي، داعيا الصيد إلى اتخاذ اجراءات عاجلة تخصّ قضايا حارقة وجديّة من قبيل تجاوز العراقيل الادارية و تطوير أجهزة الرقابة وفتح ملفات تحوم حولها شبهات الفساد في قطاع الطاقة و في الديوانة و البنوك العمومية. وشدّد محدثنا على أنّه بامكان الحكومة الشروع في التفويت في جزء من الممتلكات المصادرة بشكل شفّاف بعيدا عن أيّة شبهات، مشيرا إلى انّ مثل هذه الاجراءات العملية من شأنها أن تمكّن من استرجاع الثقة في الاستثمار و ارجاع مبالغ مالية هامة لخزينة الدولة تجنّب الحكومة الافراط في التداين الخارجي. واضاف انّ الارادة السياسية مازالت غائبة عن حكومة الحبيب الصيد، مبرزا ضروة السير في هذا التوجه من أجل الخلاص بالنسبة للاقتصاد التونسي رغم المعارضة التي يمكن أن تعترض الفريق الحكومي من قبل بعض الأحزاب بما فيها الحاكمة و من اللوبيات المالية. وقال عبّو إنّ الانتصار على الارهاب حتمي مذكّرا بأنّ تحسّن الاداء الأمني بدأ يسجّل منذ ما قبل تولي الحكومة الحالية مقاليد تسيير الجهاز التنفيذي. هذا ونشير إلى أنّ الكلمة التي توجه بها رئيس الحكومة إلى الشعب التونسي الليلة الماضية هي الأولى منذ توليه مهامه في القصبة.