أدلى وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي في أعقاب الزيارة التي أداها عشية أمس الى موقع الجريمة الارهابية بمنطقة باردو والتي ذهب ضحيتها في حصيلة أولية 19 قتيلا و24 جريحا بتصريح لوسائل الاعلام أكد فيه على أنّ هذه الجريمة الارهابية لن تثني المؤسستين الأمنية والعسكرية على مواصلة جهودها في خدمة البلاد وفي مقاومة الارهاب. وأقر الوزير بأنّ هذه العملية الارهابية ستكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني وعلى الموسم السياحي بصفة خاصة، مؤكدا أنّه غم مشاعر الحزن والألم التي تغمر كل التونسييت فانّ هذا العمل الجبان يتعيّن أن يشكل مناسبة للم الشمل وللوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب. ودعا الغرسلي بحسب ما ورد في صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الخميس 19 مارس 2015 كل التونسيين والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والقيادات الأمنية والعسكرية والأمنيين بمختلف أسلاكهم للتجند من أجل الدفاع عن البلاد مشدّدا على أنّه لن يتمّ التفريط في تونس التي ضحت من أجلها الأجيال، ومؤكدا المضي قدما في تجذير المسار الديمقراطي وفي تركيز أسس الجمهورية الثانية. وأوضح وزير الداخلية أنّ عمل خلية الأزمة لا يزال متواصلا، مشيرا الى أنّ عددا من الوزراء شاركوا بعد ظهر أمس في أشغالها. وبخصوص المعطيات الأولية عن مقترفي هذه العملية الارهابية، أفاد الغرسلي أنّ المنفذين هما شخصان فحسب، الاّ أنّه أكد أنّ هناك أطرافا أخرى تقف خلف هذين الارهابيين وتدعمهم لوجستيا ووفرت لهم المناخ المناسب لتنفيذ هذه العملية الجبانة.