حذر رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني من استمرار المجتمع الدولي في غض النظر عن تغوّل تيار الإسلام السياسي، داعيا إلى التعامل مع الملف الليبي بنفس المقاييس التي تم التعامل بها مع الأزمة اليمنية. وانتقد الثني في حديث لصحيفة العرب الصادرة اليوم الثلاثاء 31 مارس 2015، دور المبعوث الأممي برناردينو ليون، كما هاجم بشدة دور قطروتركيا في بلاده. وقال الثني إنه استبشر خيرا لما يجري في اليمن، ذلك أن "ما حدث في اليمن هو صورة طبق الأصل لما يجري في ليبيا فجماعة الحوثي في اليمن تُقابلها في ليبيا "ميليشيات فجر ليبيا"، على حد تعبيره. وتابع بالقول: "جماعة الحوثي تحظى بدعم من بعض الدول التي لا تُخفي أطماعها في المنطقة مثل إيران، تماما مثل ميليشيات فجر ليبيا التي تحظى هي الأخرى بدعم بعض الأطراف الطامعة في ليبيا منها تركيا". وأضاف أن "العالم تحرك الآن في اليمن، واعتبر أن جماعة الحوثي تعدت على الشرعية، ومن هنا أقول الشرعية لها معنى واحد في أي مكان بنفس المسمى وبنفس المفردات، وبالتالي لا يمكن الحديث عن شرعية في اليمن وشرعية أخرى في ليبيا". وبحسب رئيس الحكومة الليبية، فإنه "حين وقف المجتمع الدولي مع الشرعية في اليمن، وتم التصدي لهجوم جماعة الحوثي، فإن ذلك يفتح الطريق للتعامل مع ليبيا أسوة باليمن"، مطالبا بأن "يتم التعامل مع الملف الليبي بنفس المعايير والمقاييس التي اعتمدت في معالجة الملف اليمني"، لافتا إلى أن القادة العرب اتخذوا قرارا جريئا عندما قاموا بتنفيذ عملية "عاصفة الحزم". وأعرب رئيس الحكومة الليبية عن ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2214 حول "محاربة الإرهاب في ليبيا"، مشددا على أنه انطلاقا من هذا القرار "يتوجب على المجتمع الدولي الوقوف مع ليبيا لتقاتل التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التمركز في البلاد"، وفق تقديره. ودعا عبد الله الثني مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يسمح بتسليح الجيش الليبي، مشيرا إلى أنه "منذ شهر مارس 2014 لم يحصل الجيش على أي قطعة سلاح، والإمدادات التي حصل عليها لا تكفي لفتح جبهة قتالية واحدة مع الميليشيات الإرهابية"، على حد تعبيره.