أصدرت كتيبة عقبة ابن نافع الموالية لتنظيم "داعش" بيانا مطوّلا، إثر مقتل تسعة ارهابيين في منطقة سيدي يعيش التابعة لولاية قفصة بينهم اثنين من القادة الكبار للكتيبة، بينهم الارهابي الجزائري المكنى "لقمان أبوصخر". وأكدت الكتيبة في هذا البيان أنها ستثأر لمقتل منتسبيها ممن أسمتهم ب"طلائع جند الخلافة"، متوعدة قوات الأمن والجيش ب"قطع رؤوسهم والتنكيل بجثثهم نصرة للدولة الإسلامية"، وعلى رأسهم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي الذي هددت "بقطع رأسه على يد داعشي سيأتي إلى تونس من الدولة الاسلامية". وجاء في البيان أن "الدولة الإسلامية موجودة الآن في تونس، وتعدّ لكم أنفاسكم وتراقبكم خلاياها في كلّ مكان، وكوابيسكم لم تبدأ بعد، وعمليّة باردو كانت جسّا للنبض وتجربة لمدى سهولة اختراق مربّعاتكم الأمنيّة الأشدّ تحصينا، وستتوالى العمليّات الموجعة يوما بعد يوم". كما ورد في بيان الكتيبة الارهابية بأن بعض رجال الأمن أبدوا استعدادهم للتعاون مع الجماعات الجهادية، وأن بعضهم "صاروا يريدون التواصل مع الدولة الإسلامية في ليبيا ومع جندها في تونس، ويتساءلون عن كيفية التوبة وكيفيّة قبولها من الدولة الإسلامية، وصاروا يعرضون التعاون مع المجاهدين وتسهيل أمورهم، خوفا من أن يقع ذبحهم في التّمكين الموعود". وأضاف البيان: "وما كثرة السلاح الذي دخل البلاد، إلاّ بسبب تعاونهم وتسهيلاتهم، حتّى صار عدد قطع السلاح المخزّن بمعدّل أربع قطع سلاح مع 180 طلقة لكل قطعة لكلّ فرد من شباب المسلمين داخل تونس". ويبدو من خلال هذا البيان، أن كتيبة عقبة بن نافع التي تلقت ضربة موجعة بمقتل أبرز قادتها تحاول ضرب معنويات قوات الأمن بعد نجاحها في القضاء على العديد من الارهابيين ودك معاقلهم، كما تسعى الكتيبة إلى بث الشكوك بين صفوف رجال الأمن والجيش وذلك بالحديث عن اختراق المؤسسة الأمنية.