نفى وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ، صحة ما يروج من أخبار حول توحيد خطب الجمعة وغلق جامع الزيتونة المعمور، موضحا "ان غلق هذا المعلم الديني العريق بعد تحريره كان بغاية تنظيمه قبل إعادة فتحه للعموم". وأكد الوزير، خلال زيارة عمل أداها يوم أمس السبت الى ولاية بنزرت، التقى خلالها الاطارات الدينية بالجهة، ان جامع الزيتونة سيكون مفتوحا كذلك أمام الاطار الديني، مبينا ان مسألة التعليم الزيتوني "ليست مسؤولية الوزارة نظرا لارتباطها بنصوص قانونية تضبطها هياكل الدولة"، على حد تعبيره. وشدد من جهة أخرى، على الدور التوعوي والارشادي والتوجيهي للقائمين على بيوت الله، في حث الناس على الابتعاد عن كل ما يفرق بينهم كالتكفير وعدم قبول الاخر لمجرد الاختلاف معه في الرأي او الدين أوغيره. وأبرز أهمية الدور الموكول لهم في الاحاطة بالشباب وحمايته من مخاطر الارهاب، من خلال خطاب ديني رصين ومستنير، بالاضافة الى نشر القيم السمحة التي نادى بها الدين الاسلامي الحنيف كالاعتدال والتحابب والتضامن والوحدة بعيدا عن كل غلو وفتنة. كما دعا الائمة الخطباء والمدرسين والوعاظ الى تحييد المساجد والجوامع من كل نشاط سياسي، حتى تكون فضاءات مخصصة للصلاة والعبادة، مذكرا في المقابل بان ممارسة الاطارات الدينية للعمل السياسي خارج بيوت الله كفله لهم الدستور. وقد أدى عثمان بطيخ بالمناسبة رفقة والي الجهة، زيارات تفقدية الى عدد من الجوامع ببنزرت، كجامع الربع ببنزرت الشمالية، وجامع وكتاب المختار بجرزونة، وجامع السلام بوادي الرومين من معتمدية منزل جميل.