أفادت وكيلة حقوق الإنسان في وزارة العدل بالحكومة المؤقتة سحر بانون أن الوفد التونسي المكلف بالتحقيق في خطف وقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري حصل على أدلة تؤكد مقتل الصحفيين على يد عناصر تنظيم داعش في شرق ليبيا. وأوضحت بانون، في تصريح لبوابة الوسط، ان الوفد التونسي التقى وزير العدل مبروك قريرة والمدعي العام العسكري ومسؤول لجنة التحقيق ووكلاء نيابة. وضمّ الوفد التونسي قاضي التحقيق محمد المالكي ومندوباً عن وزير الداخلية ومسؤولاً عن ملف مكافحة الإرهاب بتونس ووكيلي نيابة والقنصل العام التونسي، واستمر اللقاء مدة ساعتين. وبيّنت بانون ان الوفد انتقل إلى سجن قرنادة بعد انتهاء الاجتماع، وجرى فتح تحقيق بشكل رسمي في ما يتعلق بالجزء الخاص بالصحفيين التونسيين مشيرة إلى ان القنصل العام التونسي جرى استثناؤه باعتباره شخصية دبلوماسية لا يحق له حضور أي تحقيق أو الدخول إلى سجن عسكري. وقالت ان زيارة الوفد التونسي للسجن استغرقت ست ساعات متواصلة، وفور التأكد من سماع تحقيق الجزء الخاص بالصحفيين التونسيين غادر الوفد. وأضافت ان الوفد التونسي المكلف بالتحقيق وصل إلى مدينة البيضاء أثناء تواجد المسؤولين في وزارة العدل خارج البلاد، وحاول التوجه إلى سجن قرنادة دون تنسيق مع وزراة العدل بالحكومة الموقتة، لكن لم يسمح له ذلك دون إذن الجهات المختصة، واعتبر ما قام به تجاوزًا من قبل الوفد الذي اعتذر فيما بعد، على حدّ قولها. وفي سياق متصل أكدت بانون أن لدى إدارة سجن قرنادة العسكري موقوفين من الجنسية التونسية، وأن الجانبين ناقشا تفعيل اتفاقية جديدة بين الدولتين فيما يتعلق بالإرهابين والمُعتقلين وتبادل المعلومات، والتعاون في التحقيق.