أعلنت "كتيبة الاعتصام" التي تنشط بالشرق الجزائري والتابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي يتزعمها الارهابي عبد المالك درودكال، انشقاقها والتحاقها بما يعرف بتنظيم "داعش". وأشارت مصادر لصحيفة الشروق الصادرة اليوم الثلاثاء 12 ماي 2015، إلى ان الكتيبة، التي تضم نحو 60 عنصرا وتنشط بولايات سطيف جيجل وسكيكدة والمناطق الشرقية للجزائر المتاخمة للحدود التونسية، أعلنت رسميا قبل ايام عن التحاق قيادتها وعناصرها بما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية وبايعت زعيمها المدعو أبوبكر البغدادي. وكشفت ذات المصادر أن قوات الجيش الجزائري شرعت منذ امس في عمليات مطاردة وملاحقة لعناصر هذه الكتيبة، وجندت لهذه العملية مروحيات عسكرية ونحو 5000 عنصرا من بينهم 1000 عنصر من قوات الدرك الجزائري والبقية من قوات الجيش المختصة في ملاحقة ومكافحة الارهاب. وتشن قوات الجيش حملة تمشيط واسعة النطاق في مواقع نشاط هذه المجموعة الارهابية، وشددت المراقبة على الحدود التونسية، كما تنسق الأمر مع قوات الجيش التونسي لتكثيف المراقبة ومنع تسلل عناصر الكتيبة إلى الأراضي التونسية ومحاصرتهم في مواقع تسمح بالقضاء عليهم. ويرى المهتمون بالشان الأمني أن "داعش بعد التحاق "كتيبة الاعتصام"، التي أطلقت على نفسها تسمية جديدة وهي "كتيبة الرحمان"، إليه، يسعى لتنفيذ عمليات نوعية في الجزائروتونس بعد الضربات التي تلقاها من طرف قوات الجيش في البلدين خلال الفترة الأخيرة والتي تم القضاء فيها على عدد من القيادات الارهابية الخطيرة خاصة في تونس.