اغتالت مجموعة إرهابية فجر امس أربعة عناصر من الدفاع الذاتي الجزائري بعد رصد مركبتهم خلال العودة من عملية حراسة، حيث قام الارهابيون بإطلاق النار على سيارة الضحايا في إقليم بلدية مروانة على مستوى الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف، ما أدى إلى إشتعال المركبة بالكامل واحتراق ثلاثة عناصر فيما قتل الرابع رميا بالرصاص حينما حاول الفرار نحو الأدغال الغابية بالمنطقة. وحسب صحيفة البلاد الصادرة اليوم الاربعاء 13 ماي 2015، وقع الاعتداء الإرهابي في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا، عندما كان عناصر الدفاع الذاتي الجزائري في طريق عودتهم من عملية حراسة على مستوى قرية أقرادو الجبلية باتجاه دوارهم حيث يقطنون، إذ اعترضتهم مجموعة إرهابية بين مدخل مركز بلدية مروانة والحي الشعبي الكبير علي النمر "بوزو"، وأقدمت على إطلاق أعيرة نارية بكثافة نحو المركبة التي كانت تسير بسرعة متوسطة. وفور سماع صوت الرصاص جرى تبادل إطلاق النار بالقرب من مقبرة دوار "أشلا أملال" لكن انقسام المجموعة الإرهابية إلى فوجين على حافتي الطريق و حيازتها على أسلحة رشاشة و قاذفات "أر بي جي" عجّل باحتراق مركبة "الباتريوت" و تفحم ثلاثة من عناصر الدفاع الذاتي في عين المكان. ونقلت شهادات لمصادر محلية أن "المجموعة الارهابية المشكلة من نحو 12 عنصرا سارعت للاستيلاء على أسلحة الضحايا قبل أن تشرع في ملاحقة الضحية الرابع الذي حاول الفرار رغم إصابته البليغة نحو الأدغال الغابية وقامت باستهدافه بوابل من الرصاص أرداه قتيلا على بعد أمتار قليلة من المركبة". و لاذ الارهابيون فور تنفيذهم العملية الاجرامية بالفرار إلى الغابات الكثيفة بمرتفعات بلدية واد الماء حيث يجري مطاردتها في عملية تمشيط أطلقتها وحدات الأمن المشتركة. وافاد مصدر خاص بالصحيفة بأن تحرك قوات الجيش الوطني الشعبي، المدعومة بمروحيات وفرق مشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام، جاء بناء على ورود معلومات مؤكدة، تفيد بتسلل الجماعة الإرهابية نحو مرتفعات واد الماء. واضاف أن قوات الجيش التي شرعت في قصف جوي سمع دويه على بعد كيلومترات، تمكنت في حصيلة أولية من تدمير 3 مخابئ أرضية، واسترجاع مواد غذائية، وكمية من الذخيرة والأفرشة، فضلا عن تمكن عناصر الجيش من فرض سيطرتهم ومحاصرة أفراد الجماعة الإرهابية. كما أفادت مصادر موثوقة بأن وزارة الدفاع الوطني وضعت جميع القوات العاملة على الشريط الحدودي مع تونس محل استنفار دائم على خلفية هذا الاعتداء. وحسب المعلومات المتداولة في بلديات المنطقة، فإن عناصر إرهابية تونسية تكون قد تسللت، قبل أسبوع إلى المنطقة، عبر النقطة المشتركة عند حدود ولايتي الطارف وسوق أهراس، وهي العناصر الإرهابية الفارة من الخناق الأمني التونسي المشدد بالجبال الغابية التونسية، الممتدة بين عين دراهم وغار الدماء إلى منطقة حمام بورقيبة. يُذكر أن منطقة بولعابة التابعة لولاية القصرين شهدت خلال شهر فيفري المنقضي عملية ارهابية مشابهة للتي شهدتها الجزائر البارحة حيث هاجمت مجموعة ارهابية متكونة من حوالي 20 عنصرا دورية للحرس الوطني متكون من أربعة أفراد وانهالت عليها بوابل من الرصاص مما أدى إلى استشهادهم على الفور.