التقى الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، مؤخرا، بالناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي وورئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين. وجاء هذا اللقاء، وفق ما ورد في صحيفة الشروق الصادرة اليوم الجمعة 15 ماي 2015، بهدف تكوين جبهة لخوض غمار انتخابات رئاسية "سابقة لأوانها". وأكد مصدر مطلع للصحيفة ان المرزوقي عبّر عن عدم رضاه بعد "الفشل" الذي رافق تظاهرات الاعلان عن ميلاد جبهة "حراك شعب المواطنين" لذلك تحرك في كل الاتجاهات من أجل تكوين جبهة سياسية قوامها تحالفات جديدة مع زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي الذي خاض الانتخابات الرئاسية الفارطة، ويبدو "انه غير متأكد من انه سيكون مرشح الجبهة في أي انتخابات قادمة". وأضاف ذات المصدر أن بن سدرين لم تتخلف عن هذا الموعد، إذ تبحث بدورها عن بديل وموقع آخر في المشهد السياسي في صورة أي تعديل يحدث على الهيئة التي تراسها، حيث حاولت، خلال اللقاء، اقناع كل من المرزوقي والهمامي بضم المرشح السابق الآخر لانتخابات الرئاسة زعيم الحزب الجمهوري احمد نجيب الشابي، إلا أن اقتراحها قوبل ب"فيتو" رفعه المرزوقي الذي يعتبر الشابي منافسا جديا له بل و"مهووسا" بمنصب الرئاسة وهو ما من شأنه إضعاف هذا التحالف الجديد إن رأى النور. كما اكد مصدر الشروق أن المنصف المرزوقي مقتنع تمام الاقتناع بان انتخابات رئاسية سابقة لأوانها ستشهدها تونس في موفى 2016، وهي ذات القناعة التي تراود فكر العديد من القيادات في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على غرار المستشار الرئاسي السابق عدنان منصر الذي صرح أكثر من مرة أن تونس قادمة على انتخابات سابقة لاوانها وذهب إلى حد تحديد موعد لها وهو شهر أكتوبر 2016. نفس المصدر أفاد كذلك بان المنصف المرزوقي لم يقطع اتصالاته مع بعض القيادات الغاضبة داخل حركة النهضة في ذات الوقت الذي يسعى فيه إلى ضم القيادي اليساري حمة الهمامي إلى هذا التحالف. وتجدر الإشارة إلى ان أمين عام حزب العمال حهة الهمامي صرح منذ أيام قليلة لصحيفة عربية بأنه لا علاقة له بالمرزوقي أو بحراكه، نافيا أي تحالف مرتقب بينهما.