انخرط مسؤولو الترجي الرياضي في حرب شعواء ضد المكتب الجامعي منذ واقعة دربي العاصمة التي انحنى خلالها الأحمر والأصفر أمام جاره النادي الإفريقي يوم الثلاثاء الفارط ما أدى إلى إخراجه من دائرة المتراهنين على البطولة بالإضافة إلى تأكد غيابه عن دوري الأبطال في الموسم القادم.. مسؤولو نادي باب سويقة أطلقوا النار على الحكم ياسين حروش الذي قاد دربي العاصمة قبل أن يوجهوا رشاشاتهم تجاه المكتب الجامعي وعلى رأسه وديع الجريء الذي آثر كالعادة سياسة النعامة بحشر الرأس في الرمل والابتعاد عن رد الفعل.. "حقائق أون لاين" بحثت عن موقف للمكتب الجامعي فاتصلت بعدة أعضاء في مقدمتهم الناطق الرسمي نبيل الدبوسي غير أنها لم تجد موقفا إلا عند أحمد كندارة الذي بدأ حديثه إلينا بالتأكيد على أن قرار سحب الثقة هو أمر مشروع لكل الجمعيات موجها رسالة إلى مسؤولي نادي باب سويقة مفادها أن الفصل 24 من القوانين العامة يخول لهم حل المكتب الجامعي شريطة الحصول على ثقة ثلثي الأندية.. من جهتنا سألنا كندارة عن رأيه في الاتهامات الموجهة للمكتب الجامعي بتسخير التحكيم لفائدة النادي الإفريقي لأجل المساهمة في تتويجه بالبطولة على غرار تعيين الحكم ياسين حروش فرد بدوره بأسئلة مختصرة الرد عليها كاف كإجابة حيث تساءل :" هل غيّر ياسين حروش وجهة المقابلة؟ هل كانت أخطلؤه قاتلة؟ وهل أن التسلل الذي أعلن عنه كان هو المتسبب فيه؟ وتابع كندارة حديثه قائلا"بالأمس استمعت إلى أحد المتحدثين باسم الترجي (يقصد التلمساني) ممن لهم طموح في رئاسة الجامعة يتحدث عن مؤيدات وغيرها مما من شأنه أن يدين المكتب الجامعي ومن هذا المنطلق أدعوه إلى أن يصارح بها العموم بعيدا عن الايحاءات إن كان يملك ما يدعم موقف".. ويواصل "التلمساني كان دائما يطمح لرئاسة الجامعة ب"التنبير" وكأنهم يريدون أن يمسكوا السلطة التسييرية بأيديهم حتى يسيروا كرة القدم وفقا لأهدافهم ثم بعد كل هذا كيف يمكن له أن يكون محايدا لو يتمكن من ترؤس الجامعة وهو الذي شاهدنا منه ما لا يسر بمحاولة الاعتداء بالعنف المادي على صحفيين وغيرها؟ ويضيف "المؤسف اليوم أن هناك من يعيش في أزمنة غابرة لم يعد هناك المجال للعودة إليها حيث يعتقدون أن أنديتهم فوق "المس" ولا يمكن أن تتم معاقبتها أو أنهم يعتقدون أنه لا يزال بمقدورهم الحصول على الهدايا التحكيمية.." وفي السياق ذاته يقول كندارة "منذ أسبوعين ثار مسؤولو النجم الساحلي عندمنا سحبنا نقطة من رصيدهم وكأننا خرقنا القانون في وقت أن كل من يتغيب عن مقابلة تسحب نقطة من رصيده وهنا لا أعرف هنا هل أنهم كانوا سابقا فوق القانون ويريدون اليوم أن تتواصل الحكاية أو ماذا؟" وختم العضو الجامعي تصريحه إلينا بالحديث عن خصال زملائه متسائلا هل يقدر أي كان أن يشكك في مهنية ماهر السنوسي أو قيمة أحمدج كندارة كمحامي أو إبراهيم عبيد في وزارة المالية أو شفيق الجراية كطبيب؟ داعيا المحتجين أن يبتعدوا عن مثل هذه التحركات التي تجاوزها الزمن..