أكّد القيادي في الجبهة الشعبية محمد جمور في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين، أنّ الجبهة لا ترى موجبا في الوقت الحاضر لاجراء حوار ثنائي مع حركة النهضة. وقال جمور إنّ سلوك و تصريحات قيادات حركة النهضة في الوقت الراهن يجعل الجبهة الشعبية تتمسك بهذا الموقف،معتبرا أنّ الظروف و الأجواء غير ملائمة لاجراء حوار ثنائي بين الطرفين. واضاف في المقابل أنّ الجبهة مع حوار وطني شامل متعدّد الأطراف دون استثاء أيّ مكوّن سياسي حول المسائل الاقتصادية و الاجتماعية من أجل أن يقدّم كلّ طرف وجهة نظره و مقترحاته. وأوضح أنّ رفض الجبهة الشعبية للحوار الثنائي مع حركة النهضة مردّه عدم اعترافها بالمسؤولية السياسية و الأخلاقية على الأقّل في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي،مشدّدا على أنّ قول البعض بأنّ الجبهة من خلال هذا الموقف الرافض لحوار ثنائي مع حركة النهضة ستزيد في توتير الأجواء العامة في البلاد لا يستقيم، على حدّ تعبيره. وتابع حديثه بالتأكيد على أنّ الرأي العام الوطني وليس الجبهة الشعبية فقط،مازال متشبثا بمعرفة الحقيقة كاملة في قضية اغتيال بلعيد والبراهمي،مشيرا إلى أنّ الحوار يجب أن يكون على قاعدة أهداف واضحة. وقال إنّ الجبهة الشعبية بشكل عام وحزب الوطنيين الديمقراطين الموحد بالخصوص لا يرى أيّ وجه تقاطع مع حركة النهضة التي على الأقلّ يحسب عليها أنّها تقاعست ابان فترة حكمها في حماية الشهيدين بلعيد والبراهمي دون الحديث عن المسائل الجزائية التي هي من أنظار القضاء حاليا. واستغرب محمد جمور تنصّل حركة النهضة من هذه المسؤولية السياسية والأخلاقية وفق تقديره،داعيا اياها إلى الاقرار بذلك. ويذكر أنّ قيادات في حركة النهضة على غرار لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيسها راشد الغنوشي كانت قد دعت الجبهة الشعبية إلى حوار ثنائي بين الطرفين.