أفاد المحامي عبد الستار المسعودي في تصريح خصّ به حقائق أون لاين،اليوم الجمعة،أنّه بناء على تسخير من الهيئة الوطنية للمحامين ، كلّف في وقت سابق بالدفاع عن الرئيس السابق زين العابدين بن علي و زوجته ليلى الطرابلسي في قضية متعلقة بملفين اثنين. وقد أوضح أنّ أطوار القضية تعود إلى سنة 2011 حيث اتصل به زميله المحامي اللبناني أكرم عازوري الذي نوّبه بن علي للدفاع عنه من أجل الاستفسار والاستيضاح حول فحوى الاتهامات الموجهة لموكله كما طلب نسخة من ملف القضية،مشدّدا على أنّ المسألة باتت اليوم في دفاتر التاريخ فضلا عن أنّ القانون و أخلاقيات مهنته يمنعانه من البوح باسرار عمله. وقال إنّه بعد صدور أحكام متسرعة و بطريقة فجّة أعطت انطباعا سيئا في الخارج حول الطريقة التي سارت بها المحاكمة،استنكف عن الخوض مجدّدا في هذا الملف الذي كانت فيه الدولة التونسية أكبر متضرّر حيث كان بالامكان تأخير موعد البتّ في القضية في انتظار فتح قنوات حوار مع الرئيس السابق بن علي حول الأموال الموجودة في الخارج وتهيئة الظروف لمحاكمة عادلة بعيدا عن منطق الشعبوية. هذا وقد أعرب المسعودي عن أسفه من عدم تمكن الدولة التونسية من استرداد أموال كان بالامكان أن تساعد البلاد على الخروج من الأزمة الراهنة غير أنّ التسرّع في اصدار أحكام سار بملف القضية في منحى آخر كان في صالح الرئيس السابق بن علي. حريّ بالاشارة أنّ مواقع الكترونية تناقلت اليوم وثيقة منسوبة إلى الدبلوماسية السعودية ورد فيها أنّ الرئيس السابق زين العابدين بن علي ذكر أنّ الحكومة التونسية تفكر في ايجاد طريقة لاحتواء حزبه وفتح حوار معه ولهذا الغرض اتصال المحامي عبد التسار المسعودي بمحاميه أكرم عازوري وابلغه أنّه مكلف من طرف الحكومة التونسية للتنسيق بالتفاوض معه في نطاق مصالحة وطنية وأنّ بن علي ابدى رغبته في قبول الاقتراح بلقاء المسعودي.