تأجلت زيارة الوفد الحكومي والبرلماني التي كانت مبرمجة لليوم الجمعة 14 أوت 2015، الى قصر الرئيس السابق زين العابدين بن على بسيدي الظريف الواقع بالضاحية الشمالية للعاصمة، بسبب عدم الحصول على اذن قضائي يسمح بهذه الزيارة، وفق ما صرح به وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية حاتم العشي. وتحفظ العشي عن تقديم تفاصيل إضافية بشأن تأجيل هذه الزيارة المبرمجة منذ أيام والذي كان مرفوقا بوزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي ووفد برلماني تقدمه رئيس لجنة المالية والتخطيط والتنمية منجي الرحوي ومقررة اللجنة ألفة السكري. وعبر الرحوي عن انزعاجه من تأجيل الزيارة التى قال انها غير مبررة، محملا السلطة التنفيذية المسؤولية في ذلك، وتابع فى سياق متصل قائلا ان السلطة التنفيذية تبرهن مرة أخرى انها غير مسؤولة تماما وغير محترمة ولا يمكنها الايفاء بوعد بسيط يتعلق بمعاينة هذا الملك المصادر، وفق اعتقاده. كما اعتبر الرحوي أن ملف الاملاك المصادرة تشوبه عديد الشبهات بعدم التصرف الرشيد في هذه الثروة والتي تعد، وفق رأيه، ضخمة وبالامكان أن تدر أموالا كبيرة وان تغطى جزءا كبيرا من الميزانية. وتطرق الى الحالة التى وصفها بالمزرية لقصر سيدي الظريف، لافتا الى أن هناك حديثا عن امكانية التفويت فيه، كما دعا الى العمل على صيانته بشكل يمكن من الحفاظ على قيمته وتثمينه حتى يكون صالحا للتفويت فيه ان قررت الحكومة ذلك.