قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 24 أوت 2015، في تعليقها على العملية الإرهابية التي جدت الليلة البارحة واستهدفت دورية للحرس الديواني، إن هذه العملية تبرز العلاقة الكبرى بين الإرهاب والتهريب وخاصة تهريب السلاح والمخدرات. وأوضحت قعلول أن العمليات الإرهابية التي تبنتها كتيبة عقبة بن نافع، أخذت منحى جديدا، حيث تحول الارهابيون من استهداف القوات الأمنية والحرس الوطني إلى استهداف الحرس الديواني الذي يهتم ويتصدى للتهريب، وهي رسالة موجهة منهم مفادها أنهم "سيضربون كل من يعترض أو يعطل مسارهم وتحركاتهم وخاصة من يقاوم التهريب". وأفادت محدثتنا أنه من الوارد أن تشهد تونس عمليات مماثلة في المستقبل قائلة: "كنا ننتظر صائفة ساخنة لكن الرقابة الأمنية المشددة والعمل الأمني المكثف ساهم نوعا ما في غلق المنافذ وتضييق الخناق عليهم". يذكر أن دورية تابعة للديوانة تتكون من 4 عناصر كانت على متن سيارة متمركزة بجبل السنك قرب المعبر الحدودي ببوشبكة التابع لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، تعرضت، الليلة البارحة، إلى هجوم مسلّح من قبل مجموعة ارهابية مجهولة العدد ثم لاذت بالفرار، مما أسفر عن استشهاد الوكيل الأعلى بالديوانة عبد المجيد الدبابي أصيل ولاية القصرين وجرح اثنين اخرين.