علمت حقائق اون لاين من مصادر عليمة، أن محادثات جرت على أعلى مستوى بين الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،و ذلك في محاولة لتهدئة التوترات الأخيرة بين منظمة الأعراف والمنظمة الشغّيلة. وجاءت هذه المحدثات لتليين المواقف وتجنب التصعيد، بعد البيان شديد اللهجة الذي وجهته منظمة الأعراف إلى للأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المكلف بالقطاع الخاص بلقاسم العياري، والتي وصفت خلاله تصريحات العياري ب"الخطيرة و اللامسؤولة وعمليات افتراء مغرضة ومغالطات مفضوحة تهدف إلى المس من مسؤولي منظمة الأعراف". وكان العياري أرجع التأخر في مفاوضات القطاع الخاص إلى ما أسماه تلكّؤ اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. في حين أكّدت منظمة الأعراف أن "المشاورات حول إعداد مشروع الاتفاق الإطاري المشترك حول المفاوضات لم تشهد أي تعثر أومماطلة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بل أن مشروع المنظمة المقترح كان جديا وواقعيا و أن وفد اتحاد الشغل أعرب عن موافقته على مضمونه و طلب خلال جلسة يوم 8 سبتمبر مهلة بيومين من أجل عرضه على مكتبه التنفيذي في اجتماعه المقرر ليوم 9 سبتمبر و لكنه تعمد التغيب منذ ذلك التاريخ و التفصي من الحوار والهروب من المسؤولية بعد تسجيل عديد التوافقات يسعى الآن للتراجع عنها". وعلى خلفية ما احتواه بيان بين منظمة الأعراف، يعقد اليوم الاثنين 28 سبتمبر 2015، مجمع القطاع الخاص بالاتحاد العام التونسي للشغل، اجتماعا عاجلا للنظر في الإجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها للرد على تعطل المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص، ومن المنتظر الإعلان عن خطة نضالية وتعبوية تهم عمال القطاع الخاص بكافة جهات البلاد.